عمر أوزياد – أزيلال
أثارت مغادرة طبيب الجراحة العامة للمستشفى الإقليمي بأزيلال دون تعويضه موجة من الاستياء والقلق في صفوف المرضى، الذين أصبحوا مضطرين للتنقل لمسافات طويلة إلى مستشفيات مراكش وبني ملال لتلقي العلاج الضروري.
ويعاني سكان الإقليم من أزمة حقيقية في هذا السياق، حيث إن العمليات الجراحية تحتاج إلى وجود متخصصين في الجراحة العامة، وهو التخصص الذي أصبح مفقودًا في المستشفى الإقليمي.
يأتي هذا الوضع في وقت يعاني فيه إقليم أزيلال من نقص حاد في الأطر الطبية، خاصة في التخصصات الحيوية مثل الجراحة العامة، مما يضاعف من معاناة المرضى الذين يضطرون للسفر إلى مستشفيات بعيدة، وهو ما يزيد من خطر التأخر في تلقي العلاج، بالإضافة إلى تكاليف التنقل الباهظة التي يتحملها المواطنون.
وتعتبر هذه الأزمة جزءًا من مشكلة أوسع يعاني منها قطاع الصحة في الإقليم، حيث تواجه المستشفيات والمراكز الصحية ضغطًا متزايدًا بسبب نقص الأطباء المختصين، ما يؤدي إلى تدهور مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
ورغم الشكاوى المستمرة من قبل الساكنة، فإن الحلول لم تظهر بعد، مما يطرح تساؤلات كبيرة حول كيفية تحسين الخدمات الصحية في المنطقة وتعزيز الكوادر الطبية.
وفي هذا السياق، يبرز سؤال أساسي حول كيفية التعامل مع هذا النقص الحاد في الأطباء والمختصين، ويشير إلى ضرورة تعويض الأطباء المغادرين بسرعة لتفادي ترك فراغ في التخصصات الطبية الحيوية.
كما تزداد الحاجة الملحة لتعزيز البنية التحتية الصحية في الإقليم، بما يضمن تقديم خدمات صحية متكاملة تواكب احتياجات المواطنين.

تعليقات الزوار