هبة زووم – أبو العلا العطاوي
استبشرت ساكنة إقليم أزيلال خيرًا بقدوم العامل الجديد بنخيي خلفًا للعامل السابق العطفاوي، الذي لم يترك خلفه أي بصمة واضحة خلال فترة توليه المسؤولية في الإقليم.
كانت الآمال معقودة على أن يكون العامل الجديد قادرًا على تحسين الوضع، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها سكان الإقليم من تهميش وعزلة وفقر، لكن سرعان ما تبين أن الأمور لم تتغير بشكل إيجابي، بل إن توالي الأيام كشف عن واقع مُخيّب للآمال.
وعلى الرغم من الاحتجاجات المتواصلة التي نظمتها الساكنة في العديد من الجماعات من أجل المطالبة بتحسين البنية التحتية، لم يخرج العامل بنخيي من مكتبه الدافئ ليقف على احتياجات الناس ويستمع لمطالبهم.
في الوقت الذي كان ينتظر فيه المواطنون أن يستجيب العامل لمطالبهم بإصلاح الطرق وتوفير مياه الشرب، فاجأهم بتدشين فندق صغير في خطوة بدا أنها لا تعكس أولويات الإقليم.
ورغم الاحتجاجات المستمرة أمام قيادة تاكلفت، اختار العامل تجاهل مطالب سكان آيت سيدي عزيز الذين يواصلون احتجاجهم لليوم الثالث على التوالي، مطالبين بتعبيد مقطع طرقي وإتمام بناء مسجد دوارهم.
الصورة أبلغ من الكلام، إذ أن الساكنة استمرت في الاعتصام أمام مقر القيادة دون أن تجد من يستجيب لها، وبدلاً من الاستماع لمشاكلها وأخذ مطالبها بعين الاعتبار، فضل العامل بنخيي التركيز على تدشين مشاريع صغيرة قد لا تعكس احتياجات المواطنين الفعلية.
هذا التصرف أثار استياء العديد من الفاعلين المدنيين في المنطقة الذين اعتبروا أن التجاهل أصبح السمة الأساسية في تعاملات المسؤولين مع سكان الجبال، الذين يعانون في صمت.
وفي الوقت الذي كانت فيه الاحتجاجات تتزايد في عدد من المناطق، كان العامل منشغلًا بمناسبة صغيرة لا تتناسب مع حجم الاحتياجات الحقيقية للساكنة.
في ظل هذه الأحداث، يتساءل العديد من سكان الإقليم عن جدوى تغيير العامل إذا كان التهميش والتجاهل سيظل هو المصير ذاته؟؟؟

تعليقات الزوار