عبد الحفيظ اليونسي
“اسباب السخط العام من إدارة العدالة” هو عنوان خطاب القاه احد اعظم فقهاء القانون الامريكيين ممارسة وتنظيرا سنة 1906.
خاطب “روسكو باوند” قضاء بلاده منتقدا اساسا الاتباع الميكانيكي للاجراءات القضائية، حيث اعتبر القضاة بمثابة قساوسة قانونيين يجهلون او يتجاهلون واقع الناس، مع تسجيل تزايد الفجوة بين الممارسة القانونية والرأي العام وأن النتيجة المباشرة لتطبيق القانون انتقائيا أو عشوائيا هو الظلم والجور.
يخلص باوند الى ضرورة الاخذ بالجوانب الاجتماعية والانسانية للقانون بعين الاعتبار والابتعاد عن الشكلية الصارمة في تطبيق القوانين.
هل كان من الضروري قانونيا متابعة الطفلة في حالة اعتقال؟ وإن تم الاحتفاظ بها في مركز حماية الطفولة.
هذا الاجراء أقل ما يمكن وصفه أنه سقطة أخلاقية، لابد من تصحيحه ومتابعة الطفلة في حالة سراح وهي في احضان عائلتها ومتمتعة بحقها الانساني والدستوري والكوني في التعليم والتطبيب وغيرهما.
وهو إجراء لا يمس لا بهيبة القضاء واستقلاله كسلطة وإنما خطوة لتعزيز الثقة في القضاء والبناء التدريجي لدولة الحق والقانون، يكون فيها القضاء في صلب واقع المجتمع وليس معزولا عنه.
تعليقات الزوار