هبة زووم – المحمدية
في حادثة صحية أثارت بعض المخاوف في صفوف أولياء الأمور، تم استبعاد ثلاثة تلاميذ من مدرسة سيدي العربي، التابعة لجماعة سيدي موسى بن علي، وذلك بعد تأكد إصابتهم بمرض الحصبة (بوحمرون).
العملية تمت بعد ظهور أعراض المرض على هؤلاء التلاميذ، مما استدعى تدخل إدارة المدرسة بشكل عاجل لضمان سلامة باقي التلاميذ.
وبحسب مصادر تعليمية، لاحظت إدارة المدرسة الأعراض التي ظهرت على التلاميذ المعنيين، مثل الحمى والطفح الجلدي، ليتم على إثر ذلك طلب إجراء فحوصات طبية دقيقة للتأكد من صحة التشخيص.
وبعد صدور نتائج الفحوصات، تأكدت إصابة ثلاثة تلاميذ بمرض الحصبة، وتم نقل أحدهم إلى المستشفى الإقليمي بابن سليمان حيث يخضع للبروتوكول العلاجي، بينما طُلب من التلميذين الآخرين الالتزام بالبقاء في منازلهما حتى يتأكد تمامًا من شفائهما.
إجراءً احترازيًا لمنع انتشار المرض بين باقي التلاميذ، قامت إدارة المدرسة باستبعاد جميع التلاميذ والتلميذات المخالطين للمصابين في المستوى الرابع من المدرسة لحين التأكد من عدم إصابتهم.
كما أكدت السلطات الصحية على ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية والتأكد من تلقي الأطفال للقاحات الحصبة لضمان سلامتهم.
وفي هذا الصدد، أوضح رئيس جمعية آباء وأمهات وأولياء أمور التلاميذ بمجموعة سيدي العربي، في تصريح لجريدة “هبة زووم”، أن الوضع الحالي لا يستدعي قلقًا كبيرًا لكنه يتطلب الحذر.
وأضاف أن الفحص الطبي والتلقيح هو السبيل الوحيد لضمان عدم انتشار الوباء بين الأطفال، مشيرًا إلى أن مراجعة الدفاتر الصحية للتلاميذ يجب أن تكون أولوية لضمان تلقي الجرعات اللازمة.
وتجدر الإشارة إلى أن مرض الحصبة يعد من الأمراض المعدية التي يمكن أن تتسبب في مضاعفات صحية خطيرة إذا لم يتم التعامل معها بسرعة، مما يجعل التطعيم والتوعية من الأمور الهامة لضمان عدم تفشي هذا المرض في المدارس والمجتمعات.
ومع تزايد المخاوف من انتشار الأمراض الوبائية في المدارس، يبقى التأكد من التلقيح المنتظم للأطفال من أولويات السلطات الصحية، وذلك لضمان بيئة تعليمية آمنة وصحية للجميع.

تعليقات الزوار