تطوان: العامل المنصوري يرفع الراية البيضاء أمام تزايد المختلين عقلياً في المدينة

هبة زووم – أبو العلا العطاوي
تعيش مدينة تطوان في الآونة الأخيرة على وقع أزمة متزايدة تتعلق بظاهرة تزايد أعداد المختلين عقلياً الذين يتجولون بين أحياء المدينة، حيث باتت هذه الظاهرة تشكل تهديداً حقيقياً لسلامة وأمن المواطنين.
ويزداد تعقيد الوضع بسبب وجود عدد كبير من هؤلاء الأشخاص في الأزقة والشوارع المزدحمة، فضلًا عن تواجد العديد منهم من المهاجرين الأفارقة الذين يقيمون بشكل غير قانوني في المدينة.
هذه القضية لقيت اهتمامًا بالغًا بعد حادثة مأساوية هزت الرأي العام المغربي، عندما أقدم مختل عقلي على قتل فتاة وإرسال أخرى إلى المستشفى في فاجعة ابن حمد، ما دفع السلطات المحلية في مختلف المدن المغربية، بما في ذلك تطوان، إلى التفكير بجدية في اتخاذ تدابير وقائية مشددة للتعامل مع المختلين عقلياً وذوي الاحتياجات الخاصة.
ومع ذلك، ورغم التحذيرات المتزايدة، لم تتخذ السلطات المحلية بتطوان حتى الآن إجراءات ملموسة للتعامل مع الأعداد المتزايدة للمختلين عقلياً في المدينة.
ويعتبر الكثيرون أن الوضع يتطلب تدخلاً سريعاً لتفادي وقوع كوارث أخرى، لا سيما في ظل الأوضاع الراهنة.
إن تزايد أعداد المختلين عقلياً، سواء كانوا من المواطنين أو المهاجرين غير الشرعيين، يفرض على السلطات المحلية أن تتحرك بسرعة لتوفير الحلول المناسبة.
ومن الأهمية بمكان أن تقوم السلطات بتوفير مراكز متخصصة لرعاية هذه الفئة، مع اتخاذ تدابير قانونية لترحيل المهاجرين غير الشرعيين الذين يشكلون تهديداً مباشرًا لأمن المدينة.
وفي هذا السياق، تزداد الحاجة إلى التنسيق الفعال بين وزارة الصحة ووزارة الداخلية، لضمان اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من هذه الظاهرة التي أصبحت تهدد الأمن والاستقرار في مدينة تطوان.
والكل في انتظار خطوات عملية ملموسة من السلطات المختصة لوضع حد لهذا الوضع المتأزم قبل أن تتفاقم الأمور بشكل أكبر وتؤدي إلى نتائج مأساوية.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد