هبة زووم – الدار البيضاء
أثار فيديو نشره طبيب مقيم على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك جدلاً واسعاً في الأوساط الصحية والرأي العام، بعدما كشف فيه عن ما وصفه بـ”اختلالات خطيرة ومظاهر فساد مهني” داخل مصلحة جراحة الأطفال بإحدى المؤسسات الاستشفائية الجامعية.
وقال الطبيب في مقطع الفيديو، الذي تم تداوله على نطاق واسع، إن المصلحة تعرف “خروقات مهنية وإنسانية مقلقة”، زاعماً وجود “ممارسات لا تمت لأخلاقيات الطب بصلة”، من بينها ما سماه تمييزاً في علاج الأطفال و”اختيار المرضى على أسس غير طبية”.
كما تحدث الطبيب عن ما اعتبره ممارسات خطيرة تتعلق بطريقة التعامل مع الدم والضمادات الطبية المستعملة، مدعياً أن بعضها يُستعمل في “أغراض غير قانونية”، على حد تعبيره، دون أن يقدم أدلة مادية على ذلك.
وفي حديثه عن ظروف العمل داخل المصلحة، وصف الطبيب الأجواء بأنها “بيئة سامة” تسودها الإهانات وغياب التأطير العلمي، مشيراً إلى أن عدداً من الأطباء المقيمين غادروا التخصص أو طلبوا الانتقال بسببه.
وطالب الطبيب في ختام الفيديو بفتح تحقيق رسمي ومستقل في ما أورده من معطيات، داعياً وزارة الصحة والهيئات الطبية إلى التدخل العاجل لضمان سلامة المرضى وصون كرامة الأطر الصحية.
ولم تصدر لحد الآن أي تعليقات أو بيانات رسمية من إدارة المستشفى أو وزارة الصحة بخصوص هذه الاتهامات التي أثارت موجة من التعليقات المتباينة بين من يرى فيها ناقوس خطر يستدعي التدخل، وبين من يشكك في مصداقية الرواية ويطالب بالتريث إلى حين التحقق من الوقائع.

تعليقات الزوار