هبة زووم – الصويرة
أصدر منتدى المناصفة والمساواة بالصويرة، الإطار الموازي لحزب التقدم والاشتراكية، بياناً شديد اللهجة على خلفية الوقفة الاحتجاجية التي شهدتها ساحة المستشفى الإقليمي يوم الأحد 21 شتنبر 2025، حيث خرجت عشرات النساء من مختلف الأعمار، إلى جانب الساكنة، للمطالبة بالحق في الصحة والكرامة.
الاحتجاجات، التي اعتبرها المنتدى تجسيداً لمعاناة متراكمة مع انهيار المنظومة الصحية بالإقليم، قوبلت ـ وفق البيان ـ بمقاربة أمنية ضيّقت على الحريات الدستورية، بدل الاستماع لمطالب وصفت بالمشروعة والعادلة.
المنتدى أدان بشدة لجوء السلطات إلى ما وصفه بـ“العصا الأمنية” لمواجهة احتجاجات سلمية قادتها أمهات ونساء، محذراً من أن مثل هذه الأساليب تشكل تهديداً لمكتسبات دستورية، وتناقض التزامات المغرب الدولية في مجال حقوق الإنسان.
وأكد البيان أن الحق في الصحة حق دستوري وكوني غير قابل للتجزئة، داعياً الحكومة إلى التعاطي الجدي مع الأوضاع الصحية “الكارثية” التي يعرفها إقليم الصويرة عبر توفير التجهيزات الطبية، تعزيز الموارد البشرية، وضمان شروط علاج لائق لجميع المواطنين.
كما أبرز البيان الرمزية القوية لحضور النساء في هذه الوقفة، معتبراً أن خروجهن إلى الشارع السلمي دفاعاً عن حقهن في العلاج يشكل محطة نضالية فارقة ورسالة واضحة إلى الدولة بأن صبر الساكنة بدأ ينفد.
وأضاف المنتدى أن أي تراجع عن حقوق النساء الصحية والإنسانية يشكل مساساً بمسار المساواة والمناصفة، وهو ما يستوجب تحركاً عاجلاً من السلطات.
المنتدى طالب بدوره السلطات المحلية والإقليمية باحترام الحق الدستوري في التعبير السلمي، وفتح حوار جاد ومسؤول يفضي إلى حلول ملموسة، داعياً الحركة الحقوقية والنسائية إلى التعبئة والاصطفاف إلى جانب نساء الصويرة في معركتهن من أجل الكرامة والحق في الصحة.
وفي ختام بيانه، اعتبر منتدى المناصفة والمساواة أن احتجاجات الأحد تمثل “جرس إنذار حقيقي” يفرض على الدولة والحكومة التخلي عن سياسة الآذان الصماء والتحرك العاجل لإنقاذ ما تبقى من الأمل في الحق في الولوج العادل والمتكافئ إلى العلاج، مؤكداً أن مطالب النساء المحتجات ليست ترفاً سياسياً ولا مجرد ملف قطاعي، بل صرخة إنسانية وحقوقية تفضح عمق الأزمة الصحية التي يعيشها الإقليم.
تعليقات الزوار