العرائش: تحالف السيمو والعامل بوعاصم يعرقل السياسة التنموية بمدينة القصر الكبير

هبة زووم – محمد خطاري
نتداول في مجتمعنا الشعبي عدة تعبيرات كقول: “إن فلانا يصطاد في الماء العكر”.. أو أنه “يعكر الماء لكي يصيد فيه”.. ونحن نقصد أنه اختار جوا سهلا لكي يصطاد والعكس صحيح، حيث بدأت أسمع منذ طفولتي أن شخصا أو جماعة ما تصطاد في الماء العكر، لكن ضللت دائما غير واعي ولا أفهم المعنى الحقيقي لهذا القول، ما المقصود بهذا الأمر؟ وما المراد بهذه المقولة؟
وفي السياق ذاته، تعددت التفسيرات والمعاني حول هذه القولة، حتى أينعت لأجد مجد القصر الكبير يتراجع رويدا رويدا وتنتقل الحاضرة شيئا فشيئا نحو البداوة حتى تحول اسم المدينة لسبابة ونكتة تلوكها الألسن في مظاهر القرية والتهميش.
حاولت تفسير دواعي ذلك مستهجنا واسأل بكل استغراب ممكن، هل هناك وجود فعلي لمن يرغب في تحويل القصر الكبير إلى ماء عكر للاصطياد بكل أريحية؟
لكن توالي السنوات شكل المفاجئة لأكتشف تفنن بعض الأشخاص في اختيار أساليب الصيد في الماء العكر، ويوجد لبعضهم قدرة على تعكير الماء نفسه للاصطياد فيه، ومثل هؤلاء يعتمدون أساليب كثيرة ليهدموا حياة أشخاص معينين لأهداف سياسية أو نرجسية تخدم مصلحة الأنا بالأساس، ليغرسوا الفرقة والانقسام فيما بين مثقفي ومسؤولي وفعاليات هذه المدينة..
من جانب آخر، يمضي هؤلاء الأشخاص “الصيادون” معظم حياتهم يتجولون بين مفردات الصيد العكر النابعة من عمق ممارساتهم اليومية ويغرفون من قواميسهم الدفينة في داخلهم، ليسوقوا أعمالا قبيحة عن أشخاص يعتبرونهم “منافسيهم” بعيدا عن القيم الإنسانية والرفعة الخلقية واضعين العصى وسط عجلة القطار، مما يجعل التنمية بالمدينة لا تبارح مكانها.
وفي سياق متصل، من يصيد في الماء العكر يجعلها صعبة على نفسه، فلماذا لا يهدأ وينتظر الماء حتى يصفو فيسهل عليه الحصول على ما يريد، ساهموا في تنمية القصر الكبير واتركوا بصمات لكم يسجلها التاريخ القصراوي من ذهب واجعلوا انجازاتكم تتحدث عنكم، فكلكم زائلون ومصيركم شبر تحت التراب، فاجعلوا في حياتكم صدقات جارية تدافع عنكم في غيابكم.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد