لوبي الهموز يضاعف ضغوطه على إيمان مداح بالسعيدية والعامل حبوها أمام امتحان عسير

هبة زووم – محمد أمين
لمحاربة الفساد بإقليم بركان عموما وبالسعيدية خصوصا والضرب بيد من حديد على يد لوبي الهموز وجه واحد لا أكثر، و باقي القراءات هي اجتهادات أو در للرماد في عيون ساكنة الإقليم.
ولا يمكن أن نسقط عليها حكم القاعدة الفقهية التي تمنح المجتهد أجرا واحدا، فإما أن تتوفر الإرادة للسير مرة واحدة و دون رجعة والضرب على أيد المفسدين و تحرير الإقليم ممن أضحوا يتخذونه رهينة ويزايدون عليه، وإما رفع الراية البيضاء أمام طغيان لوبي الهموز، وبالتالي التسليم بأن شرفاء الإقليم ليس لهم مكان تحت شمسه، و تلك الطامة الكبرى…
العبث عينه أن نحارب الفساد بالشعارات الرنانة، وأن نهادن المفسدين، ساعتها نكون قد وجهنا عشرات الرسائل الخاطئة، لأننا نعلم بأن عماد الإصلاحات الجارية ببلادنا و حجر الزاوية فيها اجتثاث الفساد سياسيا كان أو ماليا، و البداية تكون بخطوات ملموسة، واضحة وجريئة.
الفاعلون و الجناة معلومون، و القاصي والداني تحت راية هذا الإقليم عموما والسعيدية خصوصا، يعلم أن تمة مسؤولين بنوا إمبراطورية مالية على حساب الوطن و المواطنين، و لسخرية القدر المحلي كانوا يرتشفون فناجين القهوة بطمأنينة وراحة بال يتبادلون النكت “الحامضة” في الوقت الذي انهالت الهراوات على الجيوب.
انتقلت جماعة السعيدية إلى السرعة الثانية في قيادة الانتقال الديمقراطي إلى المحطة الموالية، حجم الانتظارات يتسع وجلد أحلام الساكنة يستشري، وتوالي الإشارات الغير مطمئنة يلجم كل مشاعر التفاؤل التي سادت بُعيد انتخاب الشابة إيمان مداح رئيسة لجماعة السعيدية.
كان واضحا أن المرحلة الجديدة لا بد و أن تُؤطر بالمطالب المشروعة للشارع السعيدي وعلى رأس هذه المطالب تجفيف منابع الفساد وكنس المفسدين من السعيدية، وفعلا هذا ما حصل بعدما استطاعت رئيسة شابة نظيفة اليد أن تجابه فطاحلة السياسة والتخلويض وتقف كل واحد عند حده.
لكن ما حصل استنفر لوبي الهموز ودفعه لاستجماع قواه لإيقاف تجربة شابة فعلت المستحيل من أجل تنمية السعيدية، لكن معاول الفاسدين وسلوكاتهم تبعث على الاشمئزاز و التأفف و كأن لسان حاله (لوبي الهموز) يقول “لا تقلقوا نحن بخير”، لكني أجيبهم أن واقع الحال يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، ان عهدكم انتهى.
ساعة الحقيقة قد دقت اليوم، واليوم العامل حبوها أمام امتحان عسير، إما أن يختار أن يقف إلى جانب الحق ويعمل على تدليل الصعاب أمام رئيسة جماعة السعيدية إيمان مداح لإنجاح هذه التجربة، أو أن يقف وقفة المتفرج أمام تغول لوبي الهموز ويمكنه من مفاصل مدينة السعيدية خصوصا وإقليم بركان عموما، الأيام القليلة القادمة ستكشف معدن بعض الرجال؟؟؟

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد