تفاصيل الاختلاسات التي نفذها دانيال داخل بنك تطوان وهذه هي التهم الموجهة إليه

هبة زووم – حسن لعشير
كشفت مصادر موثوقة لجريدة “هبة زووم” عن التطورات المتلاحقة التي عرفتها قضية دانيال زيوزيو مدير فرع الاتحاد المغربي للأبناك بتطوان، ومستشار بمجلس جماعة تطوان.
وفي هذا السياق، قررت قاضية التحقيق في الغرفة الخامسة بقسم جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالرباط، يومه السبت 25 ابريل 2024، إيداع دانيال زيوزيو في السجن المحلي بتامسنا (نواحي تمارة)، بتهمة تكوين شبكة لاختلاس أموال عمومية، والمس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات الإلكترونية، والتزوير في محررات بنكية قصد الاختلاس، وذلك رفقة شريك له وهو موظف مكلف بالصندوق يعمل تحت إمرته في هذا البنك.
كما أوضحت، ذات المصادر، أن القاضية التي تباشر عملية التحقيق حددت موعد أول جلسة للاستماع إلى المتهمين في إطار الاستنطاق التفصيلي في فاتح يونيو المقبل.
وتعود أسباب هذه القضية، حسب المصادر ذاتها، إلى أن المسؤول البنكي ببنك المغرب تقدم بشكاية عقب ملاحظة عملية سحب مثيرة للشكوك، والسؤال الذي أثير في هذه القضية هو كيف تمكن مدير فرع يتصرف في أموال ضخمة من الدراهم في حسابات الغير؟! حيث صمم نظاما ذكيا للاحتيال، على مدار سنوات، دون أن تتمكن أي رقابة داخلية من رصده – في حال ما إذا كان هذا البنك يملك نظام مراقبة.
لكن الأسلوب الذي اتخذه في هذه الخطوات بدأ يتضح رويدا رويدا، فعلى سبيل المثال، استصدر زيوزيو دفتر شيكات باسم شركة للتأمين تدعى “آية”، دون علم مسؤوليها، وشرع في تحرير شيكات بمبالغ كبيرة لنفسه، كما للأغيار.. وهكذا تعرضت هذه الشركة لتجريد كبير لأموالها في الحساب المفتوح في هذه الوكالة.
وما يهم في هذه التطورات وفق مقربين من المتهم الرئيسي في القضية وهو المدير الذي كان يشغل أيضا مستشارا بمجلس جماعة تطوان، فقد كان يعاني من إدمان القمار في كازينو بطنجة، وكان يخسر ما يفوق 300 مليون سنتيم في ليلة واحدة.
كما يعتقد أن أجزاء كبيرة من الأموال المختلسة ذهبت الى دور القمار بطنجة، حيث كان في بعض الأحيان يعود الى بيته خاوي الوفاض، خائبا مدينا بأزيد من 200 مليون في الليلة الواحدة.
وفي هذا الإطار، تشير مصادر أخرى الى أن جزءا آخر من الأموال المختلسة جرت إعادة استخدامها في تمويل مشاريع أو مقاولين في أبرز الشركات التي تعمل في العقار وهي بدورها تضررت من عمليات الاختلاس الواسعة التي نفذها زيوزيو.
ومن بين المتضررين البارزين من عمليات الاختلاس شركة أحد شركائها عمر عزيمان المستشار الملكي، وهي الشركة التي ورث عزيمان حصته فيها سنة 2017 عن والدته بعد وفاتها، وتسمى هذه الشركة “ستي عين ملول”، جردت تماما من أموالها في الحساب المسجل في هذا البنك، حيث كان في الحساب 340 مليونا وبقي فيه الٱن 230 درهم فقط.
ولقد شاءت حكمة الله تعالى بقوله: “ياأيها الذين ٱمنوا إنما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون”، كلمة الاجتناب اقوى من كلمة التحريم، هذا موظف سام مدير بنك، له راتب شهري متميز ولكنه خالف حكمة الله تعالى واتبع عمل الشيطان، وهذه هي النتيجة الحتمية..

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد