هبة زووم – أبو العلا العطاوي
يتأكد يوما بعد يوم أن العاملة بنشويخ أصبحت جزء من المشكل، ومع فضيحة بعد أخرى أن عمالة مقاطعة الحي الحسني قد استأنست مع الفساد وأصبح شيئا عاديا لا يحرك مقياس ريشتر الخاص بالفساد داخلها، حتى صار جزءا من بنيتها تحميه أطراف من داخل المؤسسات سواء المنتخبة أو الإدارية.
فعلى الرغم من توفر الآليات الدستورية والتشريعية والمؤسساتية (الدستور، المجلس الأعلى للحسابات، اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد..) فضلا عن الهيآت غير الحكومية التي يبدو أن السلطتين معا للأسف لا تتعاملان مع تقاريرها بالجدية والحزم اللازمين، يسجل الرأي العام بعمالة مقاطعة الحي الحسني الذي لم تعد تخفى عليه ملفات الفساد وضلوع مسؤولين فيها تراخي السلطة وتساهلها مع لوبياته بشكل غير مفهوم مما يثير الشكوك حول صدقية وجدية خططها لمحاربة تفشيه.
العاملة بنشويخ أصبحت بطريقة غير مباشرة موظفة عند برلماني الصدفة الذي وجد نفسه فجأة ودون سابق إنذار في قبة البرلمان، إنها حالة من الترقب، من الجمود، ومن الانتظارية القاتلة تعيشها كل دواليب الحياة التنموية عمالة مقاطعة الحي الحسني، فساكنتها كانوا ينتظرون من بنشويخ أن “تخوض معركة تنموية” من أجل تنفيذ الالتزامات الحكومية بهذه المنطقة ومواصلة المشاريع التي انطلق إنجازها، لكن هل كان وقتها يسمح؟ بل هل الأمر في الأساس يشكل أولوية في رزمانتها الزمنية؟
اليوم الكاتب العام عبدالقادر المطروكي وجد نفسه أمام طواحين لا تبقي ولا تدر في محاولاته من أجل ضبط إيقاع العمالة وإرجاع تدبيرها إلى سكته، فهل ستستفيق العاملة بنشويخ وتعيد لمؤسسة الوصاية هيبتها أم أنها بطريقتها الحالة ستكتب نقطة نهاية لمسارها المهني داخل سلك الداخلية؟؟؟

تعليقات الزوار