طانطان: الكاتب العام يستغل الفراغ لرسم خريطة طريق خاصة

هبة زووم – الحسن العلوي
لم أعتقد يوما أن ذقون ساكنة طانطان مهمة لهذه الدرجة، فدونها لن يجد منتخبونا من يضحكون به علينا، فتلك هي لعبة الضحك على الذقون..
لعبة السياسيين بطانطان حينما يعلنون إفلاسهم في ايجاد الحلول فيلجؤون إلى لعبة “التمني” وإطلاق الوعود الفارغة من كل المضامين وسرعان ما يتنصلون من وعودهم مبررين هذا التنصل بحجج واهية تنطلي علينا عندما نجد انفسنا لا حول لنا ولا قوة.
والغريب في الأمر أننا حتى اللحظة لم ندرك ألاعيب السياسيين التي لا تغني ولا تسمن من جوع بل هي مجرد وعود كاذبة ومضللة لتمرير اجندات سياسية في الزمن والمكان.
أما نحن.. نحن ساكنة طانطان المغلوبون المكلومون نمني النفس بأماني نعي جيدا بأننا لن نبلغها.
هو إذن قدرنا في أن نولي على مصيرنا من يجعل رغيف عيشنا قاسيا وتطبيبنا ودوائنا عسيرا وتعليمنا ووعينا صعب المنال، هو اختيارنا ونحن المسؤولون عليه مع العلم أننا ندرك جيدا أنه لا يجوز الحكم على الاختيار في حضرة الجوع والعوز كما أنه لا ديمقراطية مع الجهل والأمية.
فمن أوصلنا الى هذا النفق المظلم كان يدرك أن اختياراتنا ستكون بالطريقة التي خطط لها مسبقا، وأن المبتغى ليس أن يعيش الشعب في بحبوحة من العيش الرغيد مع ما يتطلبه ذلك من حفظ للكرامة وصون للانسانية ولكن هو هوس السلطة وجنون الحكم والرغبة الجامحة في الزج بهذا الشعب في آتون محارق الصراعات السياسية الخاوية.
فالى أين أنتم ذاهبون بنا أيها المسؤولن بطانطان؟ اين بحبوحة العيش التي وعدتمونا بها بعد أن مكناكم من مقاليد الحكم؟ هل تبخر كل شيء وصرتم على منوال ما كان قبلكم مجرد قطع غيار في مسار ثابت ومستمر.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد