إقليم خنيفرة يعيش سنوات الضياع والعامل الفطاح اختار النوم في العسل؟
هبة زووم – محمد خطاري
واقع الحال يوضح بشكل صارخ حجم الخصاص والتهميش الذي تعيشه خنيفرة، الناتج عن قلة المشاريع التنموية القادرة على فك العزلة عن مدينة لطالما انتظرت فرصتها من أجل الاستفادة من المشاريع التنموية على غرار باقي المدن المغربية.
تتزامن الحصيلة الصفرية للعامل الفطاح مع وضع عام بالمدينة يستبطن كل عوامل الكبح لأي أفق تنموي واعد، في ظل استمرار حالة انتظار مبادرات ميدانية للسلطة المحلية التي لا زالت بصمتها غائبة عن تحريك عجلة التنمية بالمدينة منذ أزيد من ثمان سنوات.
بل إنها (السلطة المحلية) للأسف أبانت عن عجز كبير في تدبير ملفات لها ارتباط كبير بملف التنمية المحلية، وعن فشل أكبر في إيجاد مقاربة ذات بعد اقتصادي واجتماعي قادرة على انتشال المدينة من مستنقع الضياع.
مدينة خنيفرة، لك الحق أن تحزني، وتتوشحي بالسواد ما دام الفضلاء من أبنائك يستمرون في الصمت، يستمرون في التطبيع مع الواقع، يستمرون في الاكتفاء بلعن الظلمة التي تخيم على سمائك، يستمرون في تزكية البشاعة والقبح، مادام ذوو النوايا الحسنة من أبنائك مختلفون حول مداخل الإصلاح ومخرجات الحلول، ما دامت نخبك تتسابق للدوس على القانون لتحقيق المكاسب تحت يافطة شعارات رنانة “المواطنة وتشجيع الاستثمار”.
مدينة خنيفرة ، لا تستحقين كل هذا العبث الذي يحيط بك نتيجة البحث عن شهد العسل من طرف العامل الفطاح، الذي اختار ليس فقط البحث عن هذا الشهد بل النوم في العسل؟؟؟