هبة زووم – محمد خطاري
تحولت خنيفرة إلى قرية خنيفرة بشتى مظاهر البداوة وزادها عطر الأوراش المتوقفة والمفتوحة هنا وهناك دون السهر على اتمامها في انتظار فصل التساقطات، الذي باتت الألطاف الإلهية تكبح كمياته، حتى لا تطير مساحيق التجميل الزواق وتظهر حقيقة مشاريع تأكل كل سنة الملايين دون أن يكتب لها الاستمرارية لأنها مرقعة.
اليوم بمدينة خنيفرة، حالة من الترقب، من الجمود ومن الانتظارية القاتلة تعيشها كل دواليب الحياة التنموية بمدينة خنيفرة، فمسؤولو المدينة بقيادة العامل فطاح منشغلون بترقيع إن لم نقل بتبييض سنوات من التواجد الصوري على مسرح الأحداث، ويراهنون على ذاكرة أضعفها ثقل واقع تكالبت عليه كل الظروف لتجعله عصيا على التجاوز.
لقد أصبح العبث الذي يمارسه العامل فطاح نهجا وثقافة، بل قد يتأثر به الجيل الجديد من الشباب، الذين يعتقدون بهذه الممارسة أن هذا هو النوع الصحيح عبر تقمص دور الحرباء، التي تتلون بطيف كل الأجسام المحيطة بها، ما ينتج حالة من الفوضى العامة غير مسبوقة بعيدا عن العمل الرزين.
لذلك على الجميع تحمل المسؤولية الوطنية والتاريخية في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها خنيفرة أمام هذه الانزلاقات.