طاطا: العامل صلاح الدين أمال أصل الأزمة والفيضانات كشفت المستور

هبة زووم – أبو العلا العطاوي
في كشفه لسياق ما يقع من أحداث متسارعة تتعلق بالشأن العام المحلي بطاطا في عهد العامل صلاح الدين أمال لم يتمكن، أو لم يسعَ منذ توليه عمالة طاطا من تحقيق التنمية.
هذا الأمر يتطلب مهارات قيادية استثنائية، خصوصًا في ظل التحديات التي تفرضها إدارة العمالة، في إقليم يعاني من الإهمال وسوء التدبير والتسيير والتخطيط في شتى المجالات: التعمير، الصحة، الإنارة، الثقافة، وغيرها.
حينما كتبنا في هبة زووم مقالة تحت عنوان “طاطا: لا أمل في العامل أمال في إخراج الإقليم من نفقه المظلم وفشله أصبح واضحا للعيان”، طرحنا من خلاله سؤال على العامل صلاح الدين أمال ماذا تفعل في مكتبك المكيف، إذا لم تكن قريبا من الناس وهمومهم ومشاكلهم وتراقب أحوالهم؟ ألم يئتمنك الملك لحظة تعيينك عن أحوال الناس؟
يبدو أن العامل صلاح الدين أمال يزعجه كثيرا وصف الصحافة بـ”السلطة الرابعة” عندما تنشر غسيل سوء تدبيره، تماما كما حدث عندما خرج موقع هبة زووم بمقال ينتقد بكل موضوعية وحيادية ومهنية حصيلة العامل صلاح أمال، ويكشف مكامن الضعف والفشل منذ تنصيبه.
الحقيقة التي لا يختلف حولها إثنان خصوصا بالنسبة للعارفين بدهاليز عمالة طاطا وما يطبخ داخل أقسامها (القسم الإقتصادي – قسم البيئة –قسم التجهيز – التعمير)، وكيف تغول رؤساء هذه الأقسام على عباد الله من خلال الشطط في استعمالهم للسلطة وزعمهم القرب من العامل وتلقيهم التعليمات منه مباشرة حتى ولو تطلب الأمر مخالفة القانون.
جاء مقال هبة زووم ليميط اللثام عن العبث المستشري بأقسام العمالة ويدق ناقوس الخطر على مجموعة من الإختلالات البنوية، ويكشف للعامل سوء تدبير معاوينيه وانتقائتهم في تنزيل القانون، فهل ينطبق على المواقع المدافعة عن حصيلة العامل الصفرية المثل المغربي الذي يقول “الدجاجة كتقاقي والفروج كيحرقو ضهرو”، فهل يعلم العامل أن اللجوء إلى تلميع صورته عبر بعض المواقع المغمورة هو إساءة له ولتاريخه؟
كما جاءت فيضانات نهاية الأسبوع من عند خالق الكون لتسقط ورقة التوت عن العامل أمال وتكشف بوضوح لا لبس فيه أن الإقليم منطقة منكوبة بامتياز، وأن كل الميزانيات التي تصبها الدولة بالإقليم تذهب في غير مكانها، وأن العامل اختار سياسة “لا أرى، لا أسمع ولا أتكلم”…
اليوم طاطا أصبحت حديث المواقع والصحف ليس المغربية لكن أكثر من ذلك العالمية، وكلها تؤكد كلام هبة زووم وأن العامل أصبح وجوده كعدمه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد