هبة زووم – حسن لعشير
هتافات متعددة وانتقادات كثيرة توصلت بها جريدة “هبة زووم” صادرة عن جمعيات حقوقية بتطوان توجه في أسوأ الاحوال إلى مصالح مجلس جماعة تطوان، وإلى باشا مدينة تطوان الذي أبان عن عجزه التام في تطبيق القانون في مواجهة تفشي ظاهرة احتلال الرصيف العمومي بشكل كامل بمدخل شارع محمد الخامس قبالة مصحة تطوان من طرف محل تجاري شاسع متخصص في بيع الثلاجات وآلات التصبين وغيرها من المعدات الالكترونية المنزلية.
وبلغت الجرأة بمسيره على نشر بضاعته في الرصيف ليتم احتلاله بشكل كامل دون الإغفال عن حيز يتركه فارغا لفائدة الراجلين، مما يؤشر على أن عهد السيبة قد عاد من جديد بهذه المدينة الأبية التي ابتليت بمسؤولين ضعفاء لا يحركون ساكنا، رغم الاحتجاجات المتكررة للسكان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتعدد الشكايات التي تتوصل بها مصالح البلدية والسلطات المحلية، كما يرى مجموعة من المنتخبين في مجلس جماعة تطوان لاسيما ممن يشكلون المعارضة أن الأمر أضحى لا يطاق ويمس بسلامة المواطنين.
وفي اتصال أجرته جريدة “هبة زووم” بناشط حقوقي بتطوان لاستفساره عن هذه الظاهرة المربكة، حيث عبر في شأنها عن قلقه واسفه الشديد قائلا “إن مسؤولية تفشي ظاهرة الاستغلال غير القانوني للرصيف العمومي في اهم الشوارع بمدينة تطوان من طرف محل تجاري من الحجم الكبير مسؤولية يتقاسمها مجلس المدينة والملحقة الادارية الحي المدرسي، وباشا مدينة تطوان بشكل عام”.
وأضاف في تصريح له لجريدة “هبة زووم” أن هذه الجهات المسؤولة تتعامل مع هذا المشكل بالكثير من التجاهل واللامبالاة رغم الخطورة التي يشكلها على الراجلين الذين يتخذون من شارع محمد الخامس معبرا رسميا لهم او على ساكنة العمارات المجاورة للمحل المستهدف.
وقال المتحدث نفسه أن “القانون واضح في هذا الإطار، وهو يسمح باستغلال متر واحد لا أكثر من طرف أصحاب المحلات التجارية، بما فيها المقاهي والمطاعم، لكن الواقع غير ذلك؛ حيث هناك محلات تسيطر على الرصيف بكامله ولا تترك ولو شبرا واحدا للراجلين، وذلك على مرأى من قائد مقاطعة الحي المدرسي واعوان السلطة العين التي لاتنام، ومجلس البكوري”، داعيا إلى ضرورة اعتماد قوانين زجرية لمستغلي الملك العمومي بطريقة غير قانونية.
كما أشار الى أن المكتب المسير لجماعة تطوان، الذي يرأسه مصطفى البكوري، أبان عن غياب تام لإرادة إعادة النظام لأزقة وشوارع العاصمة الصيفية لجلالة الملك التي أضحت كل أرصفتها محتلة بالكامل من طرف أصحاب المقاهي، انظروا ما يحدث بشارع محمد الخامس نفسه في جزئه الممتد بالحي المدرسي، حيث توجد محطة وقوف سيارات الأجرة من الصنف الأول احتلال رصيفها بشكل كامل من طرف الفراشة بائعي المواد العجينية والمشروبات والدخان بالتقسيط، ورغم العديد من الشكايات في الموضوع والكتابات الصحفية في هذا الشأن لكن دون جدوى كأن الامر لا يعني باشا تطوان وقائد الملحقة الإدارية الحي المدرسي ومجلس البكوري.
ولنا عودة في الموضوع
تعليقات الزوار