الدارالبيضاء: العامل النشطي يتفرج أمام بيع عمالة مقاطعات ابن مسيك في المزاد العلني

هبة زووم – محمد خطاري
لا يختلف اثنان أن عمالة مقاطعات ابن مسيك في عهد العامل النشطي أصبحت تعرف العديد من مظاهر العبث والتخبط خصوصا على مستوى ممارسات بعض رجال السلطة ممن تعودوا على استغلال وظيفتهم للحصول على أكبر منفعة شخصية ممكنة في غياب الرقابة والمحاسبة.
فالرصد اليومي لواقع بعض رجال السلطة يسجل أن المعيش اليومي لم يبرهن بالملموس عن إقلاعهم عن بعض الممارسات المنبوذة التي توحي بسطوة السلطة واستمرار استعلائها على المواطنين، بممارسة سلوكات مزاجية متجاوزة في تطبيق القانون على البعض واستثاء البعض الآخر.
ولعل الحالة التي صارت عليها شوارع العمالة من انتشار مظاهر الاحتلال الملك العام والبناء العشوائي مبرر كاف للوالي امهيدية كي يقوم بإعادة انتشار جزئي يسمح بملاءمة المناصب مع الكفاءات، خصوصا بعدما أثبتت الممارسة الميدانية تقصير بعض رجال السلطة وعلى رأسهم العامل النشطي، وبعض قياد وباشوات في القيام بواجباتهم ومسؤولياتهم المهنية، ما يستدعي اتخاذ التدابير اللازمة من أجل تحقيق فعالية أكبر وترشيد أمثل للموارد البشرية بهيئة رجال السلطة من خلال تكريس معايير الكفاءة والاستحقاق في تولي مناصب المسؤولية.
واقع مختل تعيشه عمالة مقاطعات ابن مسيك يعزوه بعض المتتبعين إلى العامل النشطي، والذي أضعف “الإدارة الترابية” وعدم قدرتها على فرض نوع من الحزم في تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة في حق كل من ثبت بشأنه تقصير في القيام بواجباته ومسؤولياته المهنية.
اليوم عمالة مقاطعات ابن مسيك أصبحت مرهونة بين أغنى رجل تعليم بالدارالبيضاء وزوج العمدة، اللذان يواصلان سياسة العبث بالمنطقة، في ظل ضعف العامل النشطي، الذي أصبح بمثابة الخاتم في أصبع الرجلين.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد