هبة زووم – محمد خطاري
يحزننا أن أشاهد ضياع مبدأ المساءلة الإدارية والقانونية في الأدراج وسقوطها، أو بمعنى أوضح اختفائها وراء الطالونات التي تغطي على الأخطاء، وما أقصده الأخطاء المتكررة، وغياب المحاسبة يبدأ من قمة هرم المؤسسة ولاية الدار البيضاء وليس من قاعدتها.
فعلى منتظر مواعيد الدخول الوالي مهيدية… البحث عن طالونات في المستوى لينالوا حظوظا أوفر تتدرج حسب علو كعبهم، وبالتالي فالديموقراطية والتنمية في بلادنا تسير بالطالون لا أكثر، حيث على كل مواطن البحث عن طالون لقضاء أغراضه، لأنه حسب ما يتضح في الساحة “كلشي على الطالون”.
في عنق زجاجة انتظرنا لعقود حقنة أكسجين تعيد لنا نسائم الكرامة الإنسانية وتقدس حرية الفرد والمجتمع وتنفي، بالعمل، نظرتنا الميؤوسة للسياسة الرعناء التي ينهجها ساساتنا وتفند، بالعمل كذلك، الخطابات المنمقة والقرارات الأحادية والاستراتيجيات الفاشلة، في كل الميادين، قبل بلورتها.. والقطع مع سياسة بيع الوهم وافتعال، عند كل ضغط مجتمعي، قضايا مخزية وتضخيمها بوسائل إعدام تدعي الوطنية، وإشغال الرأي العام بها، ثم اقتراح حلول ترقيعية لتمديد الأزمة وتكريس العبث والعشوائية لفترة أخرى.
اليوم ينتظر البيضاويون من الوالي امهدية ثورة حقيقة والانتقال بالولاية من حالة الجمود إلى حركة حقيقية بدل الإعتماد على قطاع غيار قديمة أصبحت فاسدة متعفنة.
فالحديت هنا اليوم على قسم التعمير ومعه قسم العمل الإجتماعي، فهل سيعمل الوالي امهيدية على تصحيح الوضع داخل هذه الأقسام أم أن الأمور ستبقى على حالها، ويعترف الوالي بقوة لوبيات الهموز بالولاية وضفعه؟؟؟

تعليقات الزوار