هبة زووم – الحسن العلوي
إقليم تارودانت في منتصف الطريق وفي مفترق الطرق، هو في منتصف الطريق باعتبار ما شهده من تحولات في السنين الأخيرة، وهو الأمر الذي جعلها تتطلع لمنتخبين بمقدورهم مواصلة مسيرة البناء.. وهي في مفترق الطرق لأن مواصلة البناء واستكمال طريق الإنجاز يجد نفسه على المحك بين العديد من الاختيارات.
اليوم تارودانت تركها العامل أمزيل تئن من وطأة الفساد وتسلط أصحابه في انتظار إلتفاتة مولوية كريمة لعودة الروح لمدينة بدأت تفقد وهجها وتوهجها على كافة المستويات.
اليوم ساكنة تارودانت على قلب رجل واحد يناشدون السدة العالية بالله، وصوت حالهم يقول “أغثنا يا جلالة الملك”.. حال تارودانت لم يعد يبشر بخير، فهي ليست بين أيادي آمن.
لقد أصبح مؤشر الفساد داخل صفوف بعض رجال السلطة بالإقليم يشكل مصدر قلق حقيقي في إدارة الشأن العام، وهو ما يتطلب معه إجراء عملية مستعجلة للتخليق ووقف النزيف بالتعامل بكل صرامة مع أي سلوك لا يستقيم في الاتجاه الذي انخرطت فيه المملكة بخصوص محاربة الفساد وزجر المفسدين.
اليوم العامل الجديد مبروك أمام تركة ثقيلة خلفها العامل أمزيل الذي فشل في إخراج سفينة انتخابات 8 شتنبر إلى بر الأمان، ورحل وترك الإقليم بين أيدي منتخبين زادهم الوحيد شيكات وأموال تريد أن تأتي على الأخضر واليابس.

تعليقات الزوار