هبة زووم – محمد خطاري
إن الأزمة عندنا في الدارالبيضاء ليست أزمة أموال، كما يريد البعض أن يبررها، وليست أزمة في وعي مواطنينا، بل هي أزمة عمال ونخب عاجزة عن انجاز دورها في الظرف الراهن…
إذن لابد من استشراف دور جديد للدولة والولاية ويجعلهما بنية توليدية لأطر ونخب شبابية أكثر كفاءة وأحسن تكوين وتتوفر فيهم كل المواصفات الفكرية والنضالية والاخلاقية التي تمنح الفعل الشأن البيضاوي قوة متوهجة.
عمال العاصمة الاقتصادية فشلوا فشلا دريعا في مجاراة الوالي امهيدية، بسبب اعتمادهم على نخب محلية، هي أداة من أدوات تحكمهم في المشهد.
اليوم بالدارالبيضاء توسيع لقاعدة تسيير الشأن العام، لكن في تجاربنا الانتخابية تظهر لنا الوقائع العينية أننا فشلنا في إنتاج وإبراز قيادات إدارية محلية قادرة على تحمل أعباء المسؤولية، وقادرة على ان تكون على مستوى الفعالية والجدية.
فأزمة مجلس مدينة الدارالبيضاء هي أزمة المجتمع، وأزمة الأحزاب ونخبها وأطرها، وأزمة قيادات ونخب فكرية وتكنوقراطية وأعيان، وأزمة فاعلين جمعويين واقتصاديين قادرين على أن يكون لهم مشروع تنموي، أو قادرين على أن يكون لهم طموح سياسي وقادرين على التأثير في وتيرة حل المشاكل الوطنية أو المحلية، والبدء وفي النهاية مشكلتنا تكمن في وجود أزمة نخبة وأزمة قيادات وهذا أثر بشكل كبير على وتيرة التنمية وهو ما يفسر – كذلك – التراجع الذي حصل فيما يخص بناء المشاريع المحلية والجهوية.
اليوم عمال المقاطعات أصبحوا جزء من المشكل، فيما كل يوم الوالي يحل مشاكلهم الشخصية، كما هو حال عامل مقاطعات ابن مسيك النشطي، وعامل أنفا دادس والعاملة بنشويخ صاحبة التاريخ الأسود سواء في التربية الوطنية أو الداخلية.

تعليقات الزوار