هبة زووم – مجمد خطاري
اليوم بمديونة، حالة من الترقب، من الجمود ومن الانتظارية القاتلة تعيشها كل دواليب الحياة التنموية بمديونة في عهد العامل الشكاف…
مسؤولو المدينة منشغلون بترقيع إن لم نقول بتبييض سنوات من التواجد الصوري على مسرح الأحداث، ويراهنون على ذاكرة أضعفها ثقل واقع تكالبت عليه كل الظروف لتجعله عصيا على التجاوز.
هذه الرحلة الاستكشافية في عوالم مديونة، يتضح لنا أن المدينة، رغم جراحها العميقة وأحلامها المؤجلة، لا تزال تحمل في طياتها إرادة لا تنطفئ.
إن الإخفاقات التنموية والمشاريع المتوقفة ليست سوى حواجز مؤقتة أمام شغف أبناء هذه الأرض، الذين يملكون من العزيمة ما يكفي لتجاوز المحن.
إن الساعات التي تسرقها مديونة من وقتها الثمين لن تدوم، فالتغيير يلوح في الأفق والعامل الشكاف راحل لا محالة هذه السنة أو السنة المقبلة، وحتمية النهوض تفرض نفسها.
مع كل جيل جديد، يأتي الأمل وتجديد العهود، حيث يمكن أن تتسارع خطوات التنمية وتستعيد المدينة إشراقتها.
فهل يستحق مسؤولونا مواطنين بكل هذا الخنوع واللامبالاة؟ أكيد لا، فالأمر بالنسبة لهم مثل ابتسامة المهزوم التي تنفذ كالسهم لقلب الفائز وتسرق لحظات الزهو ونفخ الأوداج.
تعليقات الزوار