هبة زووم – الحسن العلوي
خلال السنوات الأخيرة كان كل من تسأله عن مستقبل مدينة بنسليمان، يرفع حاجبيه إلى الأعلى ويقول لك، إن الله وحده يعرف.
كان منسوب الثقة ينخفض بشكل مخيف، وقد كان عامل فقدان الثقة يشكل نفورا للمستثمرين وهروبا للكفاءات، لكن حدث ما لم يكن يتوقعه كثيرون، فالطريقة التي دبر بها العامل اليزيدي فاجأت الجميع.
بنسليمان الوديعة، الجميلة، الهادئة واليتيمة لا تستطيع نزع لبوس الحداد وهو أمر واقع، لا يختلف حوله إثنان، المستفيد من مقدراتها يقر بأنها في حداد، وخائب الرجا من لم تسعفه ظروفه للاستفادة يقول أيضا بأنها في حالة حداد، المواطن البسيط لا تخطئ عينيه كون ملامحها شاحبة أعينها جاحظة يرتسم الأسى ببشاعة على ملامحها…
مدينة بنسليمان، لك الحق أن تحزني، وتتوشحي بالسواد ما دام الفضلاء من أبنائك يستمرون في الصمت، يستمرون في التطبيع مع الواقع، يستمرون في الاكتفاء بلعن الظلمة التي تخيم على سمائك، يستمرون في تزكية البشاعة والقبح، مادام ذوو النوايا الحسنة من أبنائك مختلفون حول مداخل الإصلاح ومخرجات الحلول، ما دامت نخبك تتسابق للدوس على القانون لتحقيق المكاسب تحت يافطة شعارات رنانة “المواطنة وتشجيع الاستثمار”.
مدينة بنسليمان، لا تستحقين كل هذا العبث الذي يحيط بك نتيجة البحث عن شهد العسل، واليوم أصبح لزاما على العامل اليزيدي أن يغير استراتيجيته أو أن يضع مفاتيح الإقليم لأن الوضع لم يعد يحتمل المزيد من العبث؟؟؟
تعليقات الزوار