العامل اليزيدي أدخل بنسليمان سنوات الضياع بعدما تاهت المكتسبات واستنزفت الميزانيات

هبة زووم – أبو العلا العطاوي
لا أريد أن أكون متشائما لكن دماء بنسليمان التي تجري في عروقي تفرض علي قول الحقيقة، صورة المدينة لم تتغير إن لم أقل تاهت المكتسبات، واستنزفت ميزانيات الدولة دون تحقيق أي هدف تنموي لبنسليمان، التي تحولت إلى أرملة بعد أن فارقها فارسها، وأضحت تتقاذفها السياسات المتعاقبة والوعود الزهرية دون أن يلامسها المواطن السليماني في أرض الميدان.
مدينتي تكالب عليها الزمن وتنكر لها مسؤولوها وضاعت هويتها بين سياسات ترقيعية لمجالس متعاقبة وطموحات وردية لعمال لم يراجعوا كتب التاريخ حتى يعلموا من هي بنسليمان؟ وأعيد السؤال من هي بنسليمان؟ لأن ذكر اسمها كان بمثابة صمام الآمان داخل المغرب قبل أن تتلاشى كما تلاشت أحلامنا كمواطنين بين وعود هلامية وواقع مرير نعيشه يوميا.
وضع يتطلب تدخل مستعجل من السلطات ببنسليمان، خصوصا ان المدينة مقبلة على تظاهرات عالمية، من أجل وضع حد لهذا العبث التدبيري الذي صار لا يطاق ولا يحتمل سواء في عدة قطاعات حيوية.
فكل هذه المؤشرات تدفعنا إلى القول بأن فترة العامل اليزيدي هي الأفشل التي عرفتها مدينة بنسليمان على الإطلاق، وهذا الفشل ما هو إلا انعكاس لفشل العامل اليزيدي في تسيير وتدبير الشأن العام المحلي، بحيث يتحمل كامل المسؤولية في ذلك.
السؤال المحير هو ما هي الأسباب التي جعلت العامل اليزيدي يفشل في تدبير شؤون هذه المدينة، التي حابها الله بجمال قل نظيره، وتركها تتخبط في هذه الفوضى؟ هل عدم الكفاية وضعف القدرة على التسيير؟ أم غياب الغيرة الكافية على المدينة؟ أم أن المرجعية الانتهازية لبعض المسيرين تجعلهم يرون بأن الأمور عادية؟

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد