بنسليمان: المدينة في عهد العامل اليزيدي تغرق في مستنقع التسيير الفوضوي

هبة زووم – أبو العلا العطاوي
صار من الناحية الأخلاقية على العامل سمير اليزيدي أن يقدم حصيلة عمله خلال سنوات ونيف قصد إبراز الانجازات والإخفاقات والانتظارات، في إطار تكريس قيم مكاشفة حقيقية قائمة على الانصات والوضوح والموضوعية والتقييم والتصويب.
فالمتتبع للواقع البئيس للشأن المحلي لمدينة ابن سليمان لن يجد أدنى حرج في تقييم هذه الفترة التي قضاها العامل اليزيد من 2018 إلى الآن، وكشف أوجه الاختلالات التي طبعتها سواء على المستوى الذاتي أو الموضوعي.
بل ولن يجد صعوبة في رصد مجموعة من النواقص التي أثرت ولازالت تؤثر بشكل سلبي على الحصيلة التدبيرية للعامل اليزيدي.
فواقع الحال يوضح بشكل صارخ حجم الخصاص والتهميش، الناتج عن قلة المشاريع التنموية القادرة على فك العزلة عن مدينة لطالما انتظرت فرصتها من أجل الاستفادة من المشاريع التنموية على غرار باقي المدن المغربية.
تتزامن الحصيلة الصفرية للعامل اليزيدي مع وضع عام بالمدينة يستبطن كل عوامل الكبح لأي أفق تنموي واعد، في ظل استمرار حالة انتظار مبادرات ميدانية حقيقية التي لا زالت بصمتها غائبة عن تحريك عجلة التنمية بالمدينة منذ أزيد من ست سنوات.
بل إن العامل اليزيدي للأسف أبان عن عجز كبير في تدبير ملفات لها ارتباط كبير بملف التنمية المحلية، وعن فشل أكبر في إيجاد مقاربة ذات بعد اقتصادي واجتماعي قادرة على انتشال المدينة من مستنقع الضياع.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد