هبة زووم – الحسن العلوي
رغم القرار الذي أصدرته جماعة برشيد والذي يمنع تجول العربات المجرورة بالدواب داخل المجال الحضري، إلا أن الواقع يعكس شيئاً مختلفاً.
فالعشرات من العربات المجرورة بالدواب ما زالت تتجول في مدينة برشيد بكل أريحية، متسببة في عرقلة السير سواء بالنسبة للراجلين أو السيارات، بالإضافة إلى المخلفات التي تتركها الدواب أثناء تجوالها عبر أحياء المدينة، مما يساهم في انتشار روائح الأزبال الكريهة.
الكثير من أصحاب هذه العربات المجرورة بالدواب يُشاهدون وهم ينبشون في حاويات الأزبال، ويحملون أكياساً بلاستيكية، بل ويقومون بتعاطي المخدرات في منظر مؤسف، دون الحديث عن الفوضى التي تحدث في محيط حاويات الأزبال نتيجة تنقيبهم على بقايا الطعام وتخريبهم لتجهيزات الملك العام.
هذا الوضع يستدعي من السلطات المحلية التدخل العاجل لاحتجاز هذه العربات، إذ أن المشهد يوحي وكأن المدينة قد تحولت إلى إحدى القرى النائية البعيدة عن المجال الحضري، رغم أنها تقع بالقرب من الدار البيضاء-سطات.
اليوم السؤال الذي أصبح يطرح نفسه بإلحاح: أين دور العامل أوعبو في مواجهة هذه الفوضى؟ إن غياب الرقابة الفعالة والميدانية يعكس تهاوناً في تطبيق القوانين، مما يؤدي إلى استمرار هذه الظاهرة التي تعكر صفو المدينة.
وهنا يتحمل العامل أوعبو مسؤولية كبيرة في توفير بيئة حضرية آمنة وسليمة، ويجب عليه أن يتحمل كامل مسؤولياته تجاه الوضع الراهن، ويعمل على فرض القوانين بكل حزم من أجل استعادة النظام وتحقيق الراحة والطمأنينة للمواطنين.

تعليقات الزوار