محمد الحنصالي – الرباط
تحت قبة البرلمان، وُجهت انتقادات حادة حول الوضعية الاجتماعية الهشة للعاملين في دور الطالب والطالبة بالمغرب، حيث طالب البرلماني عبد اللطيف الزعيم، عن حزب الأصالة والمعاصرة، وزيرة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة بالتحرك السريع لمعالجة هذه الأزمة.
في سؤال كتابي وجهه إلى الوزيرة، سلط الزعيم الضوء على التأثير السلبي لهذه الوضعية على جودة الخدمات التعليمية والتربوية المقدمة للتلاميذ، لا سيما في المناطق القروية والنائية.
وقال الزعيم في سؤاله، الذي حصلت الجريدة على نسخة منه، إن دور الطالب والطالبة تعتبر من الركائز الأساسية التي تساهم في محاربة الهدر المدرسي وتوفير بيئة تعليمية ملائمة للمتعلمين.
إلا أن العاملين في هذه الدور، الذين يتحملون مسؤوليات كبيرة، يعانون من ظروف قاسية، لا سيما في غياب التغطية الاجتماعية والتقاعد. كما أن الأجور التي يتلقونها لا تتماشى مع الحد الأدنى للأجور، ما يفاقم معاناتهم النفسية والمادية.
وأشار الزعيم إلى أن الوضع المالي الصعب لهذه المؤسسات يزداد سوءاً مع تراكم ديونها على الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وهو ما يزيد من تعقيد وضعية العاملين.
كما تساءل عن الإجراءات التي تعتزم الوزيرة اتخاذها لإعادة إدماج هذه الفئة ضمن النظام الاجتماعي وضمان حقوقهم، بالإضافة إلى تحسين أوضاعهم بشكل يعزز استقرارهم ويضمن استمرارية العمل داخل هذه المؤسسات الحيوية.
البرلماني الزعيم لم يقتصر على ذلك، بل طالب الحكومة أيضاً بتحسين منحة التعاون الوطني الخاصة بدور الطالب والطالبة لسنة 2024، والتي غالباً ما تُصرف على شطرين ولا تفي بمصاريف التسيير المطلوبة.
هذه المنحة، حسب الزعيم، لا تُغطي سوى جزء ضئيل من الأجور والمستحقات، مما يعكس عدم كفايتها لتلبية الاحتياجات الأساسية للعاملين.
وفي الختام، دعا الزعيم إلى ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لتحسين وضعية العاملين في دور الطالب والطالبة، وتحقيق التوازن بين حقوقهم وظروف عملهم، بما يضمن تقديم خدمات تعليمية أفضل ويعزز استقرار المؤسسات التعليمية في جميع أنحاء المغرب.

تعليقات الزوار