هبة زووم – محمد خطاري
صحيح أن لكل زمن رجال، لكن ليس كل من يطلق عليهم رجال هم في الحقيقة رجال.. فكلمة الطيور تجمع بين الصقور والدجاجة والعصفور..
فماذا فعل رجال هذا الزمن لهذه المدينة، التي اغتيلت وسقطت الاتفاقيات والمشاريع في رفوف الأرشيف نخرها السوس والحشرات من الهوامش طرقت الجديدة باب الرقي والتنمية من باب ها الواسع، ولبست سيدي قاسم جلباب البداوة مرصعة بمظاهر القرون البائدة.
اليوم مدينة سيدي قاسم حبلى بالمتناقضات إلا أن التنكر لتاريخ وحضارة وهوية المدينة إجحاف يشوش على الخريطة التنموية المغربية ويهدد مستقبل المدن المجاورة ويجعل من الحاضر صعب المنال، فلا تنمية مغربية شاملة بدون تنمية لكافة المدن التي تعيش في لواء هذا الوطن.. فأغلقت صنابير الدعم والاستثمار للمدينة المكلومة والتي أرجعها العامل ندير الحبيب إلى العهد الحجري وأدخلها قاعة الانتظار.
هناك من يحلم ويكبر و هو يمارس الحلم لا غير ثم يتحول حلمه في مراحل لاحقة إلى كابوس عندما يجد بعض المسؤولين بسيدي قاسم يعيشون على تسفيه أحلام الآخرين، في حين أن هناك من المواطنين من يذهب للحلم ليلا على شبكات التواصل الإجتماعي بغد مشرق للمدينة، فيما البعض الآخر يذهب ببساطة للنوم لا غير فعلى سريره لافتة تحمل عبارة واحدة بخط عريض “صنع للنوم فقط وكل استعمال لغير هذا الغرض يعرض صاحبه للمتابعة الكابوسية”.

تعليقات الزوار