هبة زووم – الحسن العلوي
لازالت لعنة حادث توزيع مال الفلاح داخل القرض الفلاحي، تطارد لوبي “الهموز” وتفضح المستور داخل قلعة النيرون، بالطرق المفضوحة والملتوية لهذا اللوبي، وأساليب “الحبة والبارود من دار القايد”، التي يتفنن فيها خدام قلعة النيرون، وعلى رأسهم كبيرة السحرة في الضربات تحت الحزام، وانتهاء باستقدام موالين اغلبهم من أبناء الجلدة، لضمان فروض الطاعة والولاء.
هكذا هي قوانين قلعة النيرون مكر، وتربص وتحايل، وانتقام، لم يسلم منه كل من عارض حريم السلطان، إذ ان لعنة توزيع المصالح على الأهل والأحباب، لازالت ترخي بضلالها على هذه القلعة، وعلى كبيرة السحرة، ففي الوقت كان فيه من الواجب الاستفادة من الأخطاء والتفكير في بلورة تصور واضح ودقيق، لوضع خطة عمل، وخريطة طريق.
نجد لوبي “الهموز” بالقرض الفلاحي يسير عكس التيار، ويسارع عقارب الساعة من أجل در الرماد على العيون، والبحث عن أكباش فداء، كشماعة لتعليق أخطائهم وتحميل مسؤولية غرق مؤسسة القرض الفلاحي لأشخاص بشحمهم ولحمهم، وتلفيق التهم الباطلة لهم، لتصفية حسابات، والحفاظ على مصالحهم التي تبقى خطا احمرا، لا يجوز لأي كان داخل القلعة التفكير في تجاوزه.
هذه الأساليب التي لازال لوبي “الهموز” داخل القرض الفلاحي يتمادى في نهجها دون حسيب أو رقيب، أفسدت بشكل ملفت للانتباه سمعة القرض الفلاحي وسممت الأجواء، حيث أصبح جل المستخدمين بهذه المؤسسة يتحسسون رؤوسهم مخافة تلفيق تهم باطلة وجاهزة، يحفظون بها وجوههم المتسخة، ويتخلصون فيها بالمقابل من أشخاص باتوا يشكلون مصدر إزعاج لمخططاتهم الخبيثة.
فإلى متى سيظل هذا العبث سائدا داخل أسوار القرض الفلاحي؟ وهل ستتحرك الجهات المسؤولة في اتخاذ الإجراءات اللازمة لزرع الثقة داخل هذه المؤسسة؟ أم أن طلاسيم القلعة أقوى من قرارات الدوائر المسؤولة.
هذه الأسئلة وغيرها تطرح بدورها شكوكا حول العلاقة التواطئية بين لوبي “الهموز” الذي يسعى جاهدا لتلميع مكانته وصون مصالحه بالاغتناء الفاحش والترف المبين على حساب فلاح يعيش على شظف العيش ويكدح ليل نهار دون تحسين أوضاعه المادية والاجتماعية..

تعليقات الزوار