باشا مدينة الجديدة وسياسة تغماض العين عن البناء العشوائي الذي غزا الأحياء الشعبية

هبة زووم – محمد خطاري
من الواضح أن التعليمات الصادرة عن وزير الداخلية لفتيت لا تساوي شيئا لدى رجال السلطة بالجديدة عموما، وباشا مدينة الجديدة على وجه الخصوص.
فهذه التعليمات تحذر وتنبه رجال السلطة على ظاهرة البناء العشوائي (البناء الغير المرخص)، و الذي انتشر في الآونة الأخيرة بشكل كبير، حيث أن مجموعة من البنايات المشوهة لجمالية المدينة، والتي تخالف الهندسة المعمارية لمدينة الجديدة، وخصوصا بالأحياء الشعبية والمهمشة، حيث صاروا يشهدون هذه الأيام عمليات البناء العشوائي المتواصلة بتواطؤ مباشر مع بعض أعوان السلطة وبعض الجهات المسؤولة.
هذا التغاضي من طرف السلطة المحلية يضرب بسياسة وزير الداخلية المعروف بصرامته اتجاه هذه الظاهرة، التي تشكل خطرا على المواطنين وتغلق الشوارع والأزقة على عابريها، حيث طالما شدد عبد الوافي لفتيت الرقابة على البناء العشوائي، لكن باشا مدينة الجديدة اتخذ لنفسه في هذا السيناريو دور المتفرج كأن الأمر لا يعنيه.
كما أن الأوامر الصادرة عن السيد والي الجهة محمد امهيدية، تحث هؤلاء المسؤولين، وعلى رأسهم القياد، على الصرامة و الشدة في تطبيق القانون المتعلق بالبناء العشوائي، وكذا الالتزام الدقيق بشروط منح رخص الإصلاح التي تحولت في عهد القياد الجدد إلى رخص البناء، وكذلك مراقبة مدى الالتزام بمضامين رخص البناء مع احترام قانون التصفيف الذي يجب على رجل سلطة مراقبته.
فغياب هذه الشروط التي حث عليها والي الجهة ساهمت في استفحال ظاهرة البناء الرشوائي في الأحياء، في وضع يدعو إلى القلق في ظل سياسة تغماض العين التي ينهجها العديد من رجال السلطة بالجديدة، حيث من المفترض عليهم السهر على مراقبة البناء العشوائي ومخلفات الرخص الممنوحة من طرف الجماعة الترابية.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد