الدارالبيضاء: العامل عزيز دادس أصل الأزمة وسط مطالب بمحاسبته

هبة زووم – محمد خطاري
لا يختلف اثنان أن العاصمة الاقتصادية أصبحت تعرف العديد من مظاهر العبث والتخبط، خصوصا على مستوى ممارسات بعض رجال السلطة ممن تعودوا على استغلال وظيفتهم للحصول على أكبر منفعة شخصية ممكنة في غياب الرقابة والمحاسبة.
ففي الوقت الذي يقود فيه الوالي مهيدية مبادرات غير مسبوقة لضبط عمليات البناء، مؤازرا مختلف تدخلات المؤسسات العمومية المهتمة بالقطاع، يتضح أن العامل عزيز دادس، والمتمرد على مختلف الضوابط التي تؤطر قطاع التعمير، إما بصمته المطبق تارة أو مزاجيته في تنفيذ القانون تارة أخرى، لأسباب باتت حديث العام والخاص.
المجال الترابي التابع لعمالة مقاطعات أنفا يعيش على وقع كارثة حقيقية في مجال البناء والتعمير، تتمثل أساسا في التشييد بمختلف تلويناته بدون ترخيص، من قبيل تحويل بقدرة قادر منازل عادية إلى ناطحات سحاب، إضافة وتشييد القبو، تغيير التصاميم، إضافة غرف أو طوابق، تفييئ الشقق والمنازل إلى علب اسمنتية صغيرة، البناء فوق الملك الجماعي وعلى رأسهم الرصيف العام، فتح أبواب جديدة في العمارات في مخالفة لتصاميمها الأصلية…”.
ما يحدث أصبح يشكل وصمة عار على جبين السلطات المحلية والإقليمية من جهة، وفي تحدٍ سافر لمختلف القوانين والتشريعات المؤطرة لقطاع التعمير، الرامية إلى محاربة كل أشكال البناء العشوائي من جهة ثانية.
وفي هذا الصدد، تتعدد مخالفات التعمير التي باتت على شكل “سيبة” غير مسبوقة في النفوذ الترابي لعمالة مقاطعات أنفا أخرها انهيار عمارة من 5 طوابق بشارع العنق بالدائرة الحضرية مولاي يوسف بشكل كلي، يوم الخميس 23 ماي الجاري.
البيضاويون ينتظرون من الوالي مهيدية استحضار مبدأ “ربط المسؤولية بالمحاسبة” وإنتقاله من مستوى الشعار إلى مستوى الأجرأة والتطبيق، بعدما تبين أن النداءات والدعوات والرسائل، مازالت عاجزة كل العجز عن كسر شوكة العبث المستشري بعمالة مقاطعات أنفا والمطالبة بمحاسبة العامل عزيز دادس، ولما لا محاكمته الذي أصبح أصل الازمة.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد