لوبي المصالح يضع يده على مفاصل إقليم سيدي إفني والعامل صدقي الحاضر الغائب
هبة زووم – محمد خطاري
ما يضاعف من معاناة ساكنة سيدي إفني ويزيد الأمر استفحالاً هو عملية انزواء مجموعة من الفعاليات المدنية الجادة، ممن اختارت الاشتغال بعيداً عن الأضواء، فاسحة المجال لبروز ظواهر بشرية” بدعم من العامل الحسن صدقي الذي يحاول تقمص دور “الاصلاحي” الذي يترافع عن مصالح الساكنة، لكن في حقيقية الأمر ما هي إلا محاولة لتحسين شروط التموقع ضمن شبكة توزيع المنافع والمصالح.
يبقى السؤال بعد تقديم هذه الوضعية المزرية عن الواقع التنموي للمدينة، حول ماهية انتظارات الساكنة خلال الفترة التي قضاها الحسن صدقي، وهل هناك مؤشرات دالة على انفراج في الوضع الحالي، بما يمكن من إقرار سياسات تنموية من شأنها تحقيق الكرامة للمواطن الإفناوي؟ أم أن الحل هو رحيل العامل الحسن صدقي.
فرغم امتعاض ساكنة الإقليم من عدم قدرة العامل الحسن صدقي على خلق دينامية، بالنظر للوضع المزري الذي تعيشه المدينة على مختلف الأصعدة، والتراجع الملحوظ في جميع الخدمات، تجد هؤلاء مصرين على لباس ثوب المحارب دفاعا عن العبث والارتجال والعشوائية.
اليوم أدرك السكان أن عاملهم لم يعد ذلك العامل الذي يتم من خلاله الترافع لمصلحة المواطن وتنمية المدينة، كون سيدي إفني في نظرهم، وفي ظل ضعف العامل، قد خضعت لـ”لوبي المصالح” الذي وضع يده على كل مفاصل المدينة وحولها إلى سوق تدار فيه الأمور بمنطق العرض والطلب.