شيشاوة: لا أحد يعرف إلى أين ستتجه الأمور بالإقليم في ظل ضعف العامل الكراب؟
هبة زووم – محمد خطاري
اليوم تعيش عمالة شيشاوة مخاضا عسيرا، بل أزمة غير مسبوقة تنذر بغرق وشك بسبب غموض في الرؤية والأفق، وسوء في التقدير، واعتماد شعار “الصمت من ذهب” أمام الصفقات والمشاريع التي يعرفها الإقليم.
فالظاهر أن العامل بوعبيد الكراب قد أصبح لا يرى، لا يسمع ولا يتكلم أمام الحرب التي يقودها عراب الفساد بالإقليم على المال العام بدون حسيب ولا رقيب، حيث أن ما يحدث داخل دهاليز العمالة هو ضحك على دقون ساكنة الإقليم، واستحمار لذكائهم وهدر للزمن والفرص.
إن هذا النوع من التسيير الموغل في اللعب بالمال العام أدخل الإقليم في نفق مسدود وزاد من تفقير الساكنة، ويدفع جزءا من هذه الساكنة إلى اقتراف جرائم، زجوا بسببها في غياهب السجون، فيما لصوص المال العام، لازالوا طلقاء سرحاء يصولون ويجولون بدون حسيب أو رقيب..
لقد أضاع العامل الكراب الرصيد وعمالة شيشاوة معطلة لأزيد من خمس سنوات، ولا أحد يقول “اللهم هذا منكر”، فهل يعي هؤلاء المسؤولين بقيادة العامل بدقة المرحلة وحساسية الوضع العام الذي لا يحتمل المزيد من التشنج؟
الأسوأ من ذلك أنه حتى اللحظة، لا أحد يعرف إلى أين ستتجه الأمور، أو كيف سيكون شكل المتضررين من الزلزال الذين يختار العامل الكراب بعض منهم ليتصور معهم على أمل أن يتمكن من إثبات وجوده وفرض رؤيته.
كل هذا يحدث أمام أعين العامل بوعبيد الكراب الحاضر الغائب والمشغول بالتقاط الصور، حيث أصبح لزاما عليه أن يتحرك قبل فوات الآوان، وذلك عبر تحريك لجان التفتيش ووضع حد لسراق المال العام وعلى رأسهم عراب الفساد بالإقليم لإعادة الثقة للساكنة في أن وقت الحساب قد حان وأن المتلاعبين بالمال العام مصيرهم السجن وغير ذلك لا يغدو أن يكون ضحك على الدقون وفيلم هندي سينتهي في الأخير بإبعاد الكراب من لائحة رجالات السلطة القادمة؟؟؟