جرسيف: العامل بن الماحي يطبع مع الفساد الذي أصبح يشكل مصدر قلق حقيقي في إدارة الشأن العام

هبة زووم – الحسن العلوي
يتأكد يوما بعد يوم، ومع فضيحة بعد أخرى أن جرسيف طبّعت مع الفساد حتى صار جزءا من بنيتها تحميه أطراف من داخل المؤسسات سواء المنتخبة أو الإدارية.
نحن الذين نعيش في مدينة جرسيف طول فصول السنة نعاني من زواج قسري مع الأزمات، فلقد أصبحت حياتنا عبارة عن جملة من مظاهر القرون الوسطى المتنوعة التي لا نهاية لها بدءا من البطالة المتفشية، وصولا إلى الخدمات الإجتماعية المتردية التي لا حصر لها صعودا إلى انعدام مرافق ترفيهية نزولا إلى غياب أبسط حقوق الإنسان من صحة وتعليم وشغل…
وبين هذه المعضلة وتلك سوى تقبل المواطن الجرسيفي جميع أنواع هذه الأزمات بحلوها ومرها لأنه لا حياة لمن تنادي، فآهات الساكنة لا تتجاوز حدود هذه الأسطر…
لقد أصبح مؤشر الفساد بإقليم جرسيف في عهد العامل بن الماحي يشكل مصدر قلق حقيقي في إدارة الشأن العام، وهو ما يتطلب معه إجراء عملية مستعجلة للتخليق ووقف النزيف بالتعامل بكل صرامة مع أي سلوك لا يستقيم في الاتجاه الذي انخرطت فيه المملكة بخصوص محاربة الفساد وزجر المفسدين.
فحياة معشر المواطنين بجرسيف عبارة عن متتالية ومصفوفة منظمة لأشكال غريبة الأطوار لا تمث بصلة لمدينة في القرن الواحد والعشرين.
فالمعاناة التي تواجه المواطن الجرسيفي أي نعم هي لا تقتل جسديا لكنها تقتل فكريا وعقليا وتبيد الثقة في المسؤولين ومؤسسات الدولة وهذا أخطر كثيرا من القتل وإبادة المواطنين الأبرياء، لتتحول جرسيف إلى مقبرة لمواطنين أحياء.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد