حسن غربي – الحسيمة
تعيش ساكنة إقليم الحسيمة حالة من القلق والترقب بسبب استمرار أزمة سقوط الأعمدة الكهربائية، والتي تهدد حياة المواطنين وتشكل خطراً داهماً على ممتلكاتهم.
ورغم مرور سنوات على الإعلان عن مشاريع ضخمة لاستبدال هذه الأعمدة المتآكلة، إلا أن وتيرة العمل لا تزال بطيئة، مما يثير العديد من التساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا التأخر المقلق.
يعود تاريخ هذه الأزمة إلى ثلاث سنوات مضت، حين أعلنت الجهات المسؤولة عن إطلاق صفقات ضخمة لتغيير آلاف الأعمدة الخشبية المتآكلة بأخرى حديدية أكثر متانة.
ورغم تخصيص ميزانيات كبيرة لهذه المشاريع، إلا أن نسبة الإنجاز لا تتجاوز 30%، مما يثير حفيظة المواطنين ويدفعهم إلى المطالبة بتسريع وتيرة العمل.
يشير المواطنون إلى أن سقوط الأعمدة الكهربائية يشكل خطراً كبيراً على حياتهم، خاصة الأطفال، كما يتسبب في انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي تؤثر سلباً على مختلف جوانب حياتهم اليومية.
وتزداد خطورة الوضع مع اقتراب فصل الشتاء وازدياد الأمطار والعواصف، مما قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة وتسبب خسائر مادية وبشرية أكبر.
ولم تتوقف معاناة ساكنة الحسيمة عند هذا الحد، بل إنهم يشتكون من بطء الاستجابة من طرف الجهات المسؤولة على الرغم من الشكاوى المتكررة والمراسلات الرسمية.
كما يثيرون تساؤلات حول وجود شبهات فساد في تسيير هذه المشاريع، خاصة بعد إعفاء عدد من المسؤولين عن قطاع الكهرباء في الإقليم.
إن استمرار أزمة سقوط الأعمدة الكهربائية في الحسيمة يتطلب تدخلاً عاجلاً وحاسماً من قبل السلطات المعنية.
يجب على الحكومة الإقليمية والمركزية اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسريع وتيرة العمل في مشاريع استبدال الأعمدة، والتحقيق في أسباب التأخير ومحاسبة المسؤولين المتورطين في أي تجاوزات.
كما يجب على الجهات المسؤولة التواصل بشكل شفاف مع المواطنين وإطلاعهم على آخر المستجدات حول هذا الملف الحساس.

تعليقات الزوار