هبة زووم – إلياس الراشدي
تعيش المحطة الطرقية الجديدة بمدينة المحمدية واقعاً مأساوياً يعيد الأذهان إلى حقبة الستينيات أو السبعينيات، حيث تعاني من غياب التجهيزات الأساسية، خاصة في الجناح المخصص لسيارات الأجرة من الصنف الأول.
المسافرون، وخصوصاً كبار السن، يجدون أنفسهم مضطرين للوقوف طويلاً في انتظار سيارات الأجرة في ظل غياب كراسٍ للانتظار ومساحات مغطاة كافية.
هذه الظروف تجعلهم عرضة لأشعة الشمس الحارقة صيفاً وللبرد القارس والأمطار شتاءً، مما يفاقم معاناتهم اليومية.
ورغم قيام السلطات المحلية مؤخراً بتغطية جزئين من محطة سيارات الأجرة، إلا أن هذه الخطوة تبدو غير كافية على الإطلاق، حيث تُحتكر هذه المساحات من قبل السائقين و”الكورتيات”، مما يحرم المسافرين من الاستفادة منها.
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو: أين دور المجلس البلدي في تحسين ظروف المحطة الطرقية وضمان راحة المواطنين؟ المحطة التي من المفترض أن تكون واجهة حضارية للمدينة، باتت تعكس صورة الإهمال وغياب التخطيط الكافي لتلبية احتياجات مرتاديها.
هذه الوضعية المزرية تسلط الضوء على ضرورة التدخل العاجل لإعادة تأهيل المحطة الطرقية وضمان تجهيزها بما يليق بمكانة مدينة المحمدية وساكنتها، لتخفيف معاناة المسافرين وتحسين تجربتهم اليومية.

تعليقات الزوار