هبة زووم – الحسن العلوي
الحديث عن أوضاع الطرقات السيئة بمدينة بنكرير وكثرة الحفر فيها من المواضيع التي أسالت الكثير من المداد ، إلا أن الحديث عن هذا الموضوع بالذات تزايد في الآونة الأخيرة بالمقاهي نتيجة تردي وضع الكثير من طرقات المدينة إلى حد لم يعد يطاق، وأسوأ ما في الأمر أن الضرر الناجم عن ذلك قد لا يقتصر على الجانب المادي بل يتعداه ليهدد الناس في أرواحهم وأجسادهم.
فمن المسؤول إذن؟ وهل تجوز المطالبة بالتعويض عن الأضرار التي لحقت بالمواطنين؟ ومن الجهة التي يمكن الرجوع اليها للمطالبة بهذا التعويض؟ وهل بالإمكان متابعة المسؤولين المنتخبين السابقين الذين رحلوا وبالتالي محاسبتهم على استهتارهم للمواطنين الذين وضعوا ثقتهم فيهم بالتصويت عليهم خلال الانتخابات الجماعية السابقة؟
أم أن الأمر سيأخذ لا محالة الطريق المعهود وتبقى دار لقمان على حالها وسيبقى المواطن الرحماني عبارة عن كائنات انتخابوية سيتم اللجوء إليها مع كل ولاية انتخابية جديدة، إنها أسئلة حارقة ومعها أخرى تحملها المواطنون مكرهين في غياب استراتيجية محكمة لمن بيدهم الأمر، الشيء الذي جعل سكان بعض التجزئات السكنية ومهنيي سيارات الأجرة يلوحون بتنظيم وقفات احتجاجية في القريب العاجل إذا لم يتم تزفيت وإصلاح حفر الشوارع والطرقات التي أصبحت تؤرق الجميع راجلين كانوا أو أصحاب السيارات والشاحنات.
ويقول عدد من المواطنين في اتصالهم بهبة زووم أنهم ملوا التنقل وسط المدينة لعدم قدرتهم على مواجهة نفقات الخسائر اليومية بسبب كثرة الحفر التي أصبحت تشكل خطرا مميتا على الجميع، وقد لا حظنا أن المجلس البلدي يقوم بين الفينة والأخرى بترقيع بعض الحفر في الأيام القليلة الماضية دون أن تمتد أياديه لإصلاح وتزفيت باقي الحفر التي لا تعد ولا تحصى، ولو بوضع إشارات توحي إلى تواجدها مما يجعل خطرها قائما خصوصا بالليل، حيث تعسر الرؤية وتتسبب في حوادث السير قد تكون قاتلة.

تعليقات الزوار