أخطاء العامل المعزة أصبحت بادية للعيان وتازة أصبحت في حاجة إلى ربان جديد لإخراجها من كبوتها

هبة زووم – محمد خطاري
اليوم، عامل إقليم تازة مصطفى المعزة، قاد بشكل أو آخر أكبر مشروع بالإقليم، الذي اعتبره هبة زووم في وقت سابق “كعكة القرن”.
مدينة تازة اليوم في حاجة لربان جديد لقيادة التنمية داخلها، فالعامل الحالي لم يعد قادرا على ملامسة تطلعات ساكنتها التواقة للتنمية الجادة، خصوصا بعدما أن ناهزت مدة تعيينه سبع سنوات.
وهذه المدة الطويلة تجعل العلاقات تآلفية (من الألفة) مع ساكنتها من أعيان ومستثمرين ومنتخبين وممثلي المصالح الحكومية والوزارية داخلها، ما جعلهم يشكلون ما يشبه عائلة كبيرة يسودها الإخاء والمودة، حتى أنه على سبيل التشبيه فقط، فإن “الحيازة في مجال العقار” تبيح إمكانية تملك العقار بعد مرور مدة طويلة شريطة الحصول على شهادة إدارية تعتبر بمثابة رسم الاستمرار، يستند عليها لإعداد لفيفة عدلية تفيد الحيازة والتملك، فهل يمكن تمليك إقليم تازة؟
إنها حالة من الترقب، من الجمود، ومن الانتظارية القاتلة تعيشها كل دواليب الحياة التنموية بمدينة تازة، فأبناء تازة، كانوا ينتظرون من العامل المعزة أن “يخوض معركة تنموية” من أجل تنفيذ الالتزامات الحكومية بهذه المنطقة ومواصلة المشاريع التي انطلق إنجازها، لكن هل كان وقته يسمح؟ بل هل الأمر في الأساس يشكل أولوية في رزمانته الزمنية؟
ليعذرنا خنوعنا لتقليب المواجع على هذا المسؤول، والنبش في انجازاته، فلا شيء أنجز ولا شيء تحقق اللهم أعمال بروتوكولية، وكذا المصادقة بطريقة ميكانيكية على الميزانية في مشاريع ولدت معظمها معاقة مع احترامي لذوي الاحتياجات الخاصة.
اليوم، تأكد بالملموس العامل المعزة أصبح جزء من المشكل وكل الساكنة اكتشفت أخطاءه وخطاياها، وكي تمر أموره بسلام وبدون أن تقلق راحة باله لجان تفتيش قادمة من الرباط، يلتجأ إلى طريقته المعهودة المتمتلة في زرع التفرقة.
وكما يعلم الجميع أن العامل المعزة طبق سياسة “شاهد ماشفش حاجة”، حيث سمح بوصول أسماء يعرف هو قبل غيره أنها فاسدة ولا تصلح لقيادة الإقليم إلى بر الأمان وإخراجه من وضعه المتأزم، أما باشا المدينة فهو عبد مأمور ينفد ما يطلب منه وغير ذلك تبقى جعجعة بدون طحين.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد