ضعف العامل مصطفى المعزة أمام “لوبي الهموز” يدخل تازة في نفق الفوضى الخلاقة

هبة زووم – محمد خطاري
عرضت جريدة هبة زووم عبر أربع حلقات مسلسل اختلالات وأخطاء العامل مصطفى المعزة بعمالة تازة، كشفت من خلالها تجاوزات هذا المسؤول وتعطيله غير مفهوم لمصالح المواطنين وطلباتهم.
أكثر المتفائلين، ما كان ليتوقع ما آلت له مدينة تازة في عهد العامل مصطفى المعزة أمام براثن التهميش والبداوة والفوضى الخلاقة، حيث طاعون الحفر المترامية أتى على مجمل الطرقات، فلا يسلم شارع أو زقاق من سمها، ومركز المدينة في غفلة من السلطات لسوق للفراشة والباعة المتجولون.
أما أطلال المشاريع الخاوية على عروشها وانتشار الدواب والعربات المجرورة بالدواب، والتي تذكر الزائر بالقرى المغربية في سنوات السبعينات، فتلكم قصة أخرى.
كما أن التعمير فقد أكل الأخضر واليابس دون أن يحترم قانون التعمير، فعمالة تازة تحولت إلى مقبرة لعدد من الملفات الملتهبة لتنازع المصالح.
في عهد العامل المعزة “لوبي الهموز” نما وسط مستنقعات الريع وتربرب بأسمدتها، بهدوء ومن تحتها، فمنذ 2018 تاريخ تعيين العامل، خرج هذا اللوبي يمشي على قدميه بعد أن تمكن من مفاصل عدة مؤسسات بتازة، وما حدث بميدان الصحة لخير دليل على ذلك، ولولا يقظة مصالح الأمن لبيع المستشفى بالتقسيط المريح.
ليبقى السؤال الجوهري، أين كانت أعين السلطات عندما كان “لوبي الهموز” ينمو ويترعرع حتى صار “شيخا” يجرّ فضائح مجلجلة؟
لقد قاومت مدينة تازة لمدة ليست بالهينة ومعها صمدت الساكنة طويلا، لكنها في نهاية المطاف قوضت أركانها بفضل تكالب عدد من المسؤولين الذين يتزايدون يوما بعد يوم، بعدما تحولت عبارة ادخل عندي الوافدة الجديدة على قاموس التازيين تيمة لهم، ما اضطر مدينة تازة لتستسلم لأمرها المحتوم، وآلامها تتضخم يوما بعد يوم، وجراحها غويرة، رسمت بعض العقليات المتولية لزمام تدبير تازة على اختلاف مستوياتهم والقطاعات التي يدبرونها…
اليوم العامل المعزة أمام امتحان عسير، إما أن يواصل سيرته الأولى ويفرغ تازة من أبسط أولويات ومقومات الحياة الكريمة، وإما أن ينهي مسيرته المهنية بعمل صالح يذكر به، عبر تغيير وجه المدينة بوضع حد لـ”لوبي الهموز” وإبعاد كل مسؤول تثبت تقصيره في عمله، وهو الأمر الذي لن تنساه له تازة الأبية، وغير ذلك سيجد نفسه خارج لوائح رجالات السلطة في القادم من الأيام؟؟؟

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد