هبة زووم – الحسن العلوي
في زمن تتزايد فيه التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، تواجه ساكنة الدارالبيضاء أزمة ثقة متزايدة في السياسيين وخطاباتهم.. هذه الأزمة ليست مقتصرة على مقاطعة معينة أو عامل بعينه بعينه، بل هي ظاهرة متفشية عبر تراب العاصمة الاقتصادية.
السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو: كيف يمكن لسياسي أن يكذب، ويعلم أنه يكذب، بينما يعرف جيداً أن جمهوره يدرك حقيقة كذبه؟ للإجابة عن هذا السؤال، يجب أن نفهم طبيعة الخطاب السياسي، والعلاقات المعقدة بين السياسيين والناخبين، وتأثير الأيديولوجيات على السلوك السياسي؟
يمكن أن يكذب السياسيون لعدة أسباب، قد يكون الكذب وسيلة لحماية مصالح شخصية أو حزبية، أو لتحقيق مكاسب انتخابية قصيرة الأمد.
ففي بعض الأحيان، قد يكون الكذب استراتيجية لتجنب مواجهة الحقائق الصعبة أو لتقديم صورة مثالية عن الوضع السياسي أو الاقتصادي.
السياسيون قد يعتقدون أن الجمهور قد يفضل سماع الأكاذيب المريحة بدلاً من الحقائق المزعجة، وخاصة في أوقات الأزمات.
الدارالبيضاء اليوم تعيش أزمة ثقة في السياسي بعد تفجير ملف إيسكوبار الصحراء وما رافقها من ضجيج، وما زاد الطين بلة أزمة أبو الغالي وبن الضو.
تعليقات الزوار