هبة زووم – سطات
عقد المجلس الجماعي لمدينة سطات دورته العادية لشهر ماي 2025 على مدى جلستين، طغت عليهما قضايا التهيئة العقارية، تدبير المرافق العمومية، ودعم النسيج الجمعوي المحلي، وسط تأكيد من رئيسة المجلس، نادية فضمي، على أهمية النقط المدرجة في جدول الأعمال وانخراط المؤسسة المنتخبة في مسلسل التنمية المحلية.
وقد افتتحت الجلسة الأولى بتاريخ 6 ماي، حيث شددت فضمي في كلمتها الافتتاحية على ضرورة تسوية الوضعيات العقارية للبقع الجماعية التي شُيّدت عليها مؤسسات عمومية تابعة للدولة، معتبرة أن هذه التسوية تمثل مدخلاً أساسياً لضمان استقرار الاستغلال العمومي وتحقيق العدالة العقارية في المدينة.
وفي سياق تفاعلي يبرز الانسجام بين المجلس والسلطات الإقليمية، هنأت رئيسة الجماعة العامل الجديد على إقليم سطات، محمد علي حبوها، بمناسبة تعيينه الجديد، كما عبّرت عن استعداد المجلس للتعاون الوثيق مع العامل الجديد، إبراهيم بوزيد، الذي حظي بدوره بثقة ملكية سامية بتعيينه عاملاً على إقليم صفرو.
مصادقات مهمة وتأجيل نقاط خلافية
الجلسة الأولى شهدت المصادقة على اتفاقيات نوعية، من بينها اتفاقية تأهيل السوق الأسبوعي، واقتناء عقار من ملك الدولة لتسوية الوضعية العقارية للمطرح العمومي، إلى جانب المصادقة على دفتر التحملات المتعلق بتفويت بقعة أرضية لفائدة مشروع وحدة صناعية، ووضع قطعتين أرضيتين رهن إشارة وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بغرض إحداث مركزين سوسيو-رياضيين للقرب.
وفي الجلسة الثانية، صادق المجلس على تفويت عدد من العقارات المشيدة عليها مؤسسات عمومية إلى الدولة، بعد نقلها من الملك الخاص للجماعة، وفقاً لما حددته اللجنة الإدارية للخبرة ودفتر التحملات الرسمي. كما تقرر تأجيل تفويت بقع أخرى في انتظار استكمال الوثائق العقارية والطبوغرافية الضرورية، مما يعكس حرص المجلس على احترام المساطر القانونية والإدارية.
تنظيم حضري ودعم جمعوي
على مستوى التنظيم الحضري، أقر المجلس النقاط المتعلقة بمنع الدواب والعربات المجرورة داخل المجال الحضري، إضافة إلى تعديل بعض الإجراءات المتعلقة بتنظيم السير والجولان، في خطوة ترمي إلى تحسين المشهد الحضري والسلامة الطرقية داخل المدينة.
كما صادق المجلس على الاتفاقية الخاصة بالتدبير المفوض للسوق الأسبوعي، في أفق تحديث خدماته وضمان تدبير فعال ومستدام، إلى جانب المصادقة على لائحة مشاريع الجمعيات المستفيدة من الدعم المالي برسم سنة 2025، وهو ما يعكس حرص المجلس على تمكين النسيج الجمعوي من أداء أدواره التنموية والثقافية والاجتماعية.
دورة بطابع براغماتي وانتظارات محلية مرتفعة
وتميزت دورة ماي بطابع براغماتي يُغلب الجانب التقني والإجرائي، في ظل تصاعد انتظارات الساكنة بشأن النهوض بالبنية التحتية وتحديث المرافق العمومية وتجويد الخدمات.
كما أظهرت أشغال الدورة وعياً متزايداً من المجلس بأهمية التوازن بين استحقاقات التنمية الحضرية وتفعيل آليات التعاون المؤسساتي.
ويبقى الرهان معقوداً على استمرار هذا النفس التنموي في الدورات المقبلة، خاصة مع انخراط جماعة سطات في مشاريع استراتيجية ينتظر أن تغير ملامح المدينة وتستجيب لطموحات ساكنتها.

تعليقات الزوار