الدارالبيضاء: خير بودراع ينتصر على مناورات الشنقيطي المدعوم من العاملة بنشويخ

هبة زووم – أبو العلا العطاوي
يخلق سلوك وتصرفات بعض الساسة موجة من ردود الفعل المتباينة والمستهجنة، التي تؤدى إلى فقدان الفعل السياسي معناه الحقيقى، وتوجيه الرأي العام نحو الهدف الخطأ، والتأثير عليه، من خلال نشر معلومات، وحقائق بخلفيات معينة، وبطريقة تضليلية، لتكون النتيجة في الأخير، ارتفاع منسوب السخرية والشك والتأفف والصدود، التي لا تزيد الواقع السياسي إلا قبحا وجهامة.
وقد برز هذا النموذج بشكل صارخ بمدينة بالدارالبيضاء، حيث التنافس على أشده لبلوغ مراكز القرار، وما أجج من حدته تحركات بعض السياسيين الذين يتخذون من الترويج للإشاعة وسيلة لرَفع رَصيد مقبوليّتهم السياسيّة، من خلال حشد الطاقات، وتعبئتها لخدمة أجندتهم الشخصية كما هو حال البرلماني المعلوم بعمالة مقاطعة الحي الحسني، الذي حارب رئيس مجلس العمالة بودراع بكل قواه معتمدا على منهج استقطاب الأفراد والجماعات، واستثمارهم كأدوات للمزايدة السياسية.
تماما مثلما يحصل اليوم مع ميسي الحي الحسني كما يحلو للبعض مناداته، والذي يراهن على دفاتره لفرض سياسة الأمر الواقع على أي داخل حزب الأصالة والمعاصرة بالدارالبيضاء .
والسبب أن سوبير برلماني ، عبَّر عن رغبته في أعادة تشكيل خريطة طريق سلفا، وفرض أسماء موالية له، وهو ما اعتبره أصحاب الدار تطاولا على مؤسسات الحزب، وثقة زائدة لدى الرجل في نفسه، على أنه الوحيد الذي يملك مفاتيح النجاح من عدمه، في دائرة انتخابية تتأرجح فيها الأصوات، كما تتأرجح الأمواج بين مد وجزر، إذ لا يعقل أن يفرض الضيوف شروطا على أصحاب الدار.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد