الفقيه بنصالح: لوبي الانتخابات يتحرك بأريحية والعامل القرناشي لا يرى لا يسمع ولا يتكلم

هبة زووم – الحسن العلوي
تعيش الفقيه بنصالح هذه الأيام، سعارا وحمى الاستعداد للانتخابات جزئية، يظهر هذا في بحث بعض الوجوه الانتخابية عن تحالفات تضمن لها موطئ قدم بمجلس النواب.
الأمر الذي يفرض على بعض محترفي الانتخابات فيما إن أرادوا الظفر بهذا المنصب البرلماني والحفاظ على الامتيازات التي حققوها، عبر الانضمام إلى حزب سياسي قادر على تأمين هذا المقعد.
ولعل ما يفسر هذا التهافت على هذا المنصب، هو إصابة هؤلاء بما يسمى داء “الكومينوفيليا” أو حب البقاء بالساحة السياسية، هذا الحب المرضي يدفعهم إلى نهج كل الممارسات التضليلية واللاخلاقية، عن طريق استغلالهم لمناصبهم الوظيفية في حملاتهم الانتخابية.
إيهام ذلك مواطن الفقيه بنصالح المسكين المغلوب على أمره، بأن عملهم الذي يتقاضون عنه أجر شهري من الدولة نضير الخدمات التي يؤدوها تدخل في خانة الحسنة، وليس في إطار الواجب المهني، و في هذه الحالة وجب رد الحسنة بـ”صوت” خلال الاستحقاقات الانتخابية سواء الجماعية أو التشريعية أو المهنية.
وفي هذا الباب سنتطرق إلى موضوع لطالما شغل الرأي العام المحلي، وشكل موضوع الحديث فالسياسي الحقيقي لا يستغل وضيفته لاستمالة الناخبين بل كفاءته ورأسماله السياسي هما الكفيلان بأن ويبوئاه الموقع الذي يطمح إليه، في المقاهي والتجمعات والصالونات السياسية، حول الطريقة التي أوصلت بعض السياسيين الذي اعتمدوا على العامل القرناشي.
فأي منطق هذا؟ وأين الضمير بعدما ضاعت الأخلاق والقيم عندما بدأنا نرى بعض السماسرة يتحركون أمام صمت غير مفهوم للعامل القرناشي، يبيعون ويشترون في مآسي ومعانات الناس، ويتاجرون فيهم كأنهم أعداد انتخابية.
فأي منطق وضيع هذا الذي بدأنا نرها بالفقيه بنصالح، والسلطات الوصية تقف موقف المتفرج على هذه الفئة المستضعفة من الساكنة التي يبيع فيها هذا الوبي كيفما يشاء مستغلا عامل الضعف والحاجة.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد